يتحول شرق الكونجو بسرعة إلى واحدة من أكبر الكوارث في العالم ، وفقا لمسؤول بارز في الأممالمتحدة ، مشيرا إلى ان هناك 3.3 ملايين من السكان لا تصلهم منظمات الإغاثة من بينهم 4500 طفل يعانون من سوء التغذية. وقال جان ايجيلاند منسق أعمال الإغاثة في إطار الاستعداد لاجتماع لمجلس الأمن الدولي امس الاثنين بشأن المدنيين في مناطق الحرب : إن عشرة ملايين شخص في العالم يقيمون في مناطق صراعات دون فرصة تذكر لحصولهم على مساعدات انسانية أغلبهم في جمهورية الكونجو الديمقراطية. وأضاف ايجيلاند في حديث (فيما يتعلق بوصول المساعدات الوضع أسوأ حتى من دارفور في غرب السودان ، حيث سمح لمنظمات الإغاثة في الفترة الاخيرة بدخول المنطقة). وتابع أن المنطقة الاساسية التي يتدفق منها لاجئو الكونجو الذين يتعرضون للقتل والاغتصاب في الفترة الاخيرة هي منطقة القتال حول بلدة بوكافو ، حيث طرد المتمردون قوات الحكومة التي استعادت البلدة فيما بعد. ونقل نحو 130 من عمال الإغاثة الدولية من مناطق مختلفة في شمال وغرب الكونجو إلى مدينة جوما تاركين مئات الالوف دون مساعدات غذائية أو رعاية طبية أو مياه. وقوات حفظ السلام المنتشرة في الكونجو أصغر من أن توقف كل الانتهاكات. ويعبر الالوف الحدود إلى بوروندي المجاورة وهناك خمسة آلاف يقيمون بشكل مؤقت الان في مخيم برواندا التي اغلقت الان حدودها. وقال ايجيلاند : (يتعرض المجتمع المدني مرة اخرى لانتهاكات كبيرة... حدث تدهور كبير منذ سقوط بوكافو وهو ينتشر. العالم لم يتفهم عمق الازمة).