أعلن خبير في الوفد الروسي لقمة الثمانية الكبار في مدينة سافانا الأمريكية أن موسكو تعتبر أن الخطة الامريكية للشرق الأوسط الكبير (صائبة) و(ملائمة) لكن من الضروري أن (تتزامن) مع تسوية النزاعات في المنطقة، وأن موسكو لا تنوي تقديم الأموال إلى صندوق أنشىء في هذا الإطار. وتعليقا على (خطة العمل) التي تبنتها مجموعة الثماني في سي ايلاند، لاحظ الخبير الروسي الذي طلب عدم الكشف عن هويته أن تطبيق الخطة يحتاج إلى أن (تتزامن مع تسوية النزاعات في المنطقة بين الإسرائيليين والفلسطينيين، وكذلك المشاكل في العراق وأفغانستان). وأضاف (يجب العمل على هذه النزاعات وتحقيق تقدم، عندئذ فقط تجد هذه الخطة مبررها)، وقال: إن روسيا (تدعم خطة العمل لكنها لا تريد المساهمة في التسهيلات المالية الجديدة البالغة 100 مليون دولار). وأكد هذا العضو في الوفد الروسي أيضا أن (لروسيا سياستها المستقلة في الشرق الاوسط، ومن الضروري أولا أن نعرف كيف ستستخدم هذه الأموال، أو هل ستكون أداة للتدخل في الشؤون الداخلية للمنطقة). وقال: إن (المشكلة ليست في المال انما في الثقة وتطوير الحوار)، وتتضمن مبادرة مجموعة الثماني ل(شراكة من أجل التقدم ومستقبل مشترك) مع منطقة الشرق الأوسط الكبير وشمال افريقيا وثيقتين هما إعلان سياسي و(خطة لدعم الإصلاحات). الوثيقة السياسية (نحن، قادة مجموعة الثماني، ندرك أن السلام والتطور السياسي والاقتصادي والاجتماعي والازدهار والاستقرار لبلدان الشرق الأوسط الكبير، تشكل تحديا لنا وللمجموعة الدولية بأكملها، لذلك نعلن دعمنا للإصلاحات الديموقراطية والاجتماعية والاقتصادية في هذه المنطقة). (ستتأسس هذه الشراكة على تعاون حقيقي مع حكومات المنطقة ومع ممثلي القطاع الاقتصادي والمجتمع الأهلي لترسيخ الحرية والديموقراطية والازدهار للجميع). (إن نجاح الإصلاحات رهن ببلدان المنطقة، والتغيير يجب ألا يفرض أو يمكن أن يفرض من الخارج). (إن حل النزاعات الاقليمية المستمرة منذ فترة طويلة والتي غالبا ما كانت مريرة، ولاسيما منها النزاع الاسرائيلي-الفلسطيني، عنصر مهم للتقدم في المنطقة). (وفي الوقت نفسه، يجب ألا تكون النزاعات الإقليمية عقبة في وجه الاصلاحات). (دعمنا للاصلاحات في المنطقة لا يمكن أن يتم من دون دعمنا لتسوية كبيرة ودائمة للنزاع الاسرائيلي-الفلسطيني)، بناء على قرارات الاممالمتحدة. (نحن موحدون في دعمنا للشعب العراقي وللسيادة التامة للحكومة الانتقالية العراقية في وقت تسعى إلى إعادة إعمار بلادها). (نرحب بالموافقة الإجماعية على قرار مجلس الأمن الرقم 1546 حول العراق). (خفض الدين أمر أساسي حتى تتوافر للشعب العراقي امكانية بناء دولة حرة ومزدهرة، ويجب منح الخفض بالتنسيق مع صندوق النقد الدولي). (سنعمل معا في إطار نادي باريس ومع الدول الدائنة غير الاعضاء في نادي باريس للتوصل إلى هذا الهدف في 2004 ). خطة دعم الإصلاحات: (منح إطار وزاري لحوارنا والتزامنا حول القضايا السياسية والاقتصادية والاجتماعية في سياق من الاحترام المتبادل). (عقد اجتماعات منتظمة لوزراء الخارجية والاقتصاد لمجموعة الثماني والمنطقة). (إطلاق مبادرة للاعتمادات الصغيرة. . . لزيادة فرص التمويل لصغار أرباب العمل وخصوصا النساء. (بالتنسيق مع بلدان أخرى في المنطقة، نعد بتقديم مساعدة لأكثر من مليوني رب عمل محتمل للخروج من الفقر بفضل اعتمادات صغيرة لخمس سنوات). (تعزيز دعم الجهود في المنطقة بما في ذلك عبر المؤسسات المتعددة الاطراف لتوفير إمكانية تعليم القراءة ل (20 ) مليون شخص). (السعي إلى تأهيل وإعداد 100 الف مدرس بحلول العام 2009 ). (تسهيل التمويل لتنمية المؤسسات الخاصة للشرق الأوسط الكبير وشمال افريقيا، وتخويل ) انترناشونال فايننس كوربوريشن (الجهاز المالي للبنك الدولي) بالمساهمة في جهود المنطقة لتحسين مناخ الاعمال وزيادة فرص التمويل للمؤسسات الصغرى والمتوسطة). وطرحت الوثيقة رقم 100 مليون دولار لهذا (التسهيل الذي يغطي المنطقة بأكملها). (تحديد العوائق أمام الاستثمار).