في هذه المرحلة الحرجة التي تمر بها الأمة العربية وخاصة في فلسطين الجريحة التي سقطت أثناء دخول جيش الدفاع الإسرائيلي النازي مناطق الأراضي الفلسطينيةالمحتلة وإيعازاً من مجرم الحرب شارون ووزير دفاعه موفاز تم اصدار الأوامر إلى مرتزقتهم لقتل الصحفيين والمصورين في أرض الرسل والأنبياء، لأن دور الصحفي هو إعطاء العالم الحقيقة التي تجري في أرض فلسطينالمحتلة والمجازر التي يرتكبها جنود شارون من قتل الأطفال والنساء والشيوخ وتدمير البنية التحتية وهدم البيوت على ساكنيها فعلى جامعة الدول العربية وضع حد لهذه المجازر التي تحدث في فلسطينالمحتلة ثم يطبق ذلك المخطط على شعب العراق الشقيق حيث إنه منذ احتلال العراق قد سقط أكثر من 25 صحفياً ومصوراً هناك، لأن قوات التحالف لا تريد أن يعرف العالم العربي ماذا يحدث في العراق من قتل للأبرياء ونهب لثروات العراق كنهب متحف بغداد فقد أصبح العراق غير آمن حيث بدت أمور أكثر همجية في هذا القرن فقد بدأ الاغتصاب وتعذيب الأسرى في سجون العراق وخاصة سجن أبوغريب, إنهم من كشفوا لنا ما يحدث من مجازر في السجون العراقية فما يحدث اليوم في مدينتي كربلاء والنجف لهو دليل على همجية الجنود المرتزقة التابعين لجيش إسرائيل وأن أكثر من 2.500 إسرائيلي حالياً موجودين في العراق وخاصة في المناطق الشمالية وفي بغداد وهنا أتساءل : أين هذه الديمقراطية؟ هل هي في قتل النساء والأطفال كما حدث في القرية الواقعة على حدود سوريا حيث قتل 45 من الاطفال والنساء وبعض الجثث حالياً تحت الانقاض وأين السلاح الذي يدعون أنهم وجوده؟ يا ترى هل وجدوا دبابات او مدافع ؟ أتساءل : هل هناك حكومة وطنية في العراق الآن؟ الشعب هناك مدمر وأكثرهم يسكنون البنايات الحكومية كمبنى القاعدة الجوية حيث يوجد بها 200 عائلة مشردة من بيوتهم، وأكثر الناس عاطلون عن العمل ولا يستطيع أي فرد منهم شراء المواد الغذائية للعائلة وكذلك هناك انقطاع في الكهرباء والماء وأصبحت بلاد الرافدين في فوضى وعندما نشاهد مأساة هذا الشعب في القنوات الفضائية تتساقط دموعنا بغزارة لما يجري في بلاد هارون الرشيد. الآن لا يوجد أمن في بلاد العراق، إننا نتضرع إلى الله العزيز القدير أن تكون هناك حكومة وطنية مخلصة ليسير العراق نحو تحقيق الأمن والاستقرار لهذا الشعب المظلوم منذ سنة 1965م حتى الآن وأتمنى من الجامعة الدول العربية وضع حد لهذه الانتهاكات التي تجري في العراق الشقيق.