واجه رجال المقاومة الفلسطينية ببسالة توغل القوات الإسرائيلية في مخيم بلاطة وقتلوا ضابطاً صهيونياً رداً على قيام قوات الاحتلال بإطلاق النار بشكل استفزازي على بيوت المواطنين بالمخيم بينما استشهد شاب فلسطيني برصاص الإسرائيليين في قطاع غزة ليل الجمعة السبت. وتبنت كتائب شهداء الأقصى التابعة لحركة فتح قتل الضابط الإسرائيلي، وأشارت المصادر في بلاطة إلى أن الجنود كانوا يعتلون أسطح عدة منازل في المخيم منذ ساعات الفجر، وأن المقاومين تمكنوا من قتل الضابط وإصابة عددٍ من الجنود في اشتباكات ضارية، على الرغم من صعوبة الوضع؛ حيث يسيطر الجنود على المخيم سيطرة تامة. وأمس رد الرئيس المصري حسني مبارك بالإيجاب على طلب رئيس الوزراء الإسرائيلي إرييل شارون بأن تلعب مصر دوراً فاعلاً في إرساء الأمن بقطاع غزة بعد الانسحاب الإسرائيلي منه، وأبدى مبارك استعداده لإيفاد مجموعة من الخبراء المتخصصين ذوي الخبرة في كافة المجالات خصوصاً في مجالات الأمن فوراً إلى الأراضي الفلسطينية بهدف مساعدة السلطة الفلسطينية على القيام بمسؤوليتها عن الامن. إلى ذلك انتقد الطيب عبدالرحيم أمين عام الرئاسة الفلسطينية السبت العملية الاستشهادية التي وقعت الجمعة في منطقة معبر رفح جنوب قطاع غزة ما دفع القوات الإسرائيلية إلى إقفال هذا المعبر الذي يعتبر المتنفس الوحيد لسكان القطاع إلى الخارج، ورأى أن مثل هذه العمليات (التي وصفها بالعبثية لا هدف لها إلا فرض المزيد من الحصار على شعبنا والاضرار بمصالحه) منتقداً ما وصفه (بالتهريج الإعلامي الذي يرافق مثل هذه العمليات الضارة). طالع دوليات