أشار الأخ عبدالرحمن السماري في كتابة سابقة إلى أنه بالرغم من أن مناطق المملكة ومدنها وقراها قد ربطت بشبكة طرق واسعة تعد من أفضل شبكات الطرق في العالم إلا أن هناك بعض الطرق التي تحتاج إلى مراجعة إما لأنها ضيقة أو لأنها مكتظة بحركة المرور أو لأنها بعيدة وتنأى كثيرا بمستخدميها قبل وصولهم إلى الجهة المقصودة إلى غير ذلك من الأسباب التي تستدعي القيام بهذه المراجعة للارتقاء بالمستوى الجيد للطرق في بلادنا إلى الأفضل. وقد أورد الأخ الكاتب مثالا للطرق الضيقة وأرى من المناسب أن أذكر مثالا للطرق التي تطوح بالمسافر بعيدا عن الجهة التي يقصدها ثم تعرج به مرة أخرى في الاتجاه الصحيح ومن هذه الطرق أو في مقدمتها طريق القصيممكةالمكرمة حيث يحتاج أهالي القصيم في الوقت الحاضر حتى يصلوا إلى مكةالمكرمة أن يقطعوا مسافة في حدود 900 كم سواء كان ذلك عبر الطريق السريع الواصل بين القصيم والمدينة المنورة أو عبر الطريق أحادي المسار الممتد من الرس صوب البجادية باتجاه الجنوب الشرقي ثم ينحرف غربا باتجاه عفيف - ظلم - طريق الرياض الحجاز السريع أما الطريق المباشر وهو طريق الحج القديم الذي يبدأ من الرس - ضرية - ذات عرق - ثم إلى مكةالمكرمة فإنه يختصر المسافة بما لا يزيد عن حوالي 600 كلم وهذه الزيارة الكبيرة لا يتحملها أهل القصيم وحدهم ولكن يتحملها معهم القادمون من شمال شرق المملكة والكويت وغيرهم من قاصدي مكةالمكرمة للحج والعمرة. ولا شك أن تنفيذ هذا الطريق الموجود بالفعل في خرائط وزارة النقل منذ سنوات بالإضافة إلى أهميته في اختصار المسافة بما يقارب 300 كم فإنه سوف يخفف الضغط الحاصل على الطرق الأخرى ما يكون سببا بعد توفيق الله في خفض نسبة الحوادث. هذه الظاهرة التي تتضافر الجهود لإيجاد الحلول الناجعة لها.