جميل أن يتلاحم الشعب مع القيادة، والكبير مع الصغير، والوطن مع المواطن، وأن ترتفع الأيادي البيضاء لكي تتطلب من المولى -عز وجل- أن يمن على سلطان الخير والعطاء بالشفاء العاجل، وأن نرى ونسمع جميع الشعب يتلاحم مع القيادة في كل شيء. وهذا دليل واضح وجلي أن الشعب مع القيادة قلباً وقالباً -ولله الحمد- لكي نثبت للجميع أن الشعب السعودي كالجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو الكل يشتكي معه، وهذا عين الصواب والتلاحم. يحلو الكلام عن سلطان الخير، سلطان العطاء، السخي الوفي النبيل، يجود بماله ويعطي كل ما يملك من أجل أن يرسم الابتسامة على محيا كل طفل يتيم، ويعيد كل رب أسرة إلى منزله معافًى سليماً من المرض لو كلف ذلك المال والجهد، وحتى لو كان ذلك المريض في أقصى البلاد شمالها أو جنوبها، أو في شرقها أو غربها، لا يعوقه عن عمل الخير على الإطلاق، ويسعى إلى فض النزاعات بين المتخاصمين مهما كان الوضع غاية في الصعوبة؛ لكي يقرب القلوب إلى بعضها البعض، ويعمل من أجل أن يفعِّل من دور المعاق وتذليل جميع الصعوبات؛ لكي يكون عضواً فعالاً في المجتمع، ويعيده إلى مكانه الطبيعي يواسي من يهل الدمع، يبتسم من أجل أن يعطي الأمل والتفاؤل، يعمل من أجل كل مَن يعيشون على هذه الأرض، ويسعى إلى إعطاء كل ذي حق حقه. عندما أجرى الأمير سلطان العملية الجراحية تبين مدى حب الشعب له، وأن حبه سلطان على كل القلوب، وهذا نعمة من الله سبحانه وتعالى، وحب الناس له لم يأتِ من فراغ. تلك التهاني التي نقرأها يومياً بسلامة الأمير تعطي لنا أن الحب من الله. ونشكر الله سبحانه على سلامة الأمير سلطان سلطان القلوب. نحمد الله على أن منَّ على الأمير المحبوب بالسلامة، وإن شاء الله يرجع لنا سلطان بألف خير وسلامة.