إن ما حصل يوم السبت الموافق 12-3-1425ه في مدينة ينبع بمنطقة المدينةالمنورة يعتبر من حروب الإفساد في الأرض ويهدف إلى تعكير صفو الآمنين والأمن بهذا البلد الطيب المبارك بلاد الحرمين الشريفين حرسها الله من كل سوء ولا شك في أن هذا العمل الإجرامي الشنيع يدل على بشاعة منفذيه والمخططين له الذين لم يراعوا حرمة الدماء المعصومة. فما ذنب الأبرياء الذين أزهقت أرواحهم في هذا الحادث الأليم؟! إن هذا الحدث الجلل يرمي إلى تقويض عرى الأمن في هذا البلد المبارك ويدل على الحقد الدفين الذي يتأصل في نفوس المخططين والمنفذين له الذين همهم إشاعة الفوضى والدمار والإفساد حاسدين الدولة على ما تتمتع به من أمن نتيجة تمكسها بالشريعة الإسلامية طريقةً ومنهاجاً. فلمصلحة من يتم ذلك وينفذ في هذا البلد الطاهر؟ ومن المستفيد من هذا الجرم؟! لاشك في أن الذي يجني ثمار ذلك هم أعداؤنا أعداء الاسلام والمسلمين الذي يتربصون بنا الدوائر من أئمة الكفر والضلال ويسرهم أن يروا الفوضى والفساد يستشريان بين المسلمين في بلادهم وبين جنباتهم. لكن يأبى الله إلا أن يتم نوره ولو كره الكافرون فبتمسكنا بعقيدتنا والاستظلال براية الاسلام والتضرع إلى الله سيندحر كيد الأعداء إلى نحورهم وستكون الدائرة عليهم. وبإذن الله ستكون أمتنا في النهاية هي الطائفة المنصورة لا يضرها من خذلها إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها.