اكد فضيلة الشيخ رضوان عبدالكريم المشيقح رئيس هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ببريدة فيقول: ان الأمن والأمان مطلب عزيز لكل مجتمع وفرد ذكرا وانثى الصغير منهم والكبير, الغني والفقير ولا شك ان حوادث التفجير وغيرها من الامور التي تخل بهذا الأمن تتجلى فيها اقبح صور الظلم والعدوان واشنع مظاهر السعي في الأرض بالفساد كما تظهر ان القائمين بهذا الفساد تجاوزوا حدود الشرع المطهر وتجاوزوا الاخلاق وتجردوا من الانسانية, فلا عطف ولا رحمة ولا مودة ولا شفقة ولا ضمير ولا احساس (ان هم كالأنعام بل أضل سبيلا) فهذه الحوادث التي تشتمل على قتل الأبرياء مسلما كان او ذميا, وعلى اتلاف الأموال وترويع الآمنين افساد في الأرض والله لا يحب المفسدين, والا كيف يقدم مسلم على قتل مسلم بغير حق والله يقول: (ومن يقتل مؤمنا متعمدا فجزاؤه جهنم خالدا فيها وغضب الله عليه ولعنة واعد له عذابا عظيما) كيف يقتل مسلم كافرا معاهدا والنبي صلى الله عليه وسلم يقول: (من قتل معاهدا لم يرح رائحة الجنة) اخرجه البخاري في صحيحه, والمعاهد من عوهد اي صولح مع المسلمين بنحو جزية او هدنة من امام او أمان من مسلم. ويضيف الشيخ المشيقح: ان كل هذه العظائم التي ارتكبها اولئك تدل على شدة حقدهم على آمة محمد صلى الله عليه وسلم وعلى ما تنطوي عليه قلوبهم من حسد هذه البلاد على أمنها واستقرارها وترابط شعبها (ولا يحيق المكر السيىء الا بأهله). والله (لا يصلح عمل المفسدين) وسوف تعود ذباب سيوف هؤلاء المجرمين عليهم, وستدور الدائرة (وسيعلم الذين ظلموا اي منقلب ينقلبون). وواجب جماعة المسلمين ان تزيدهم مثل هذه الحوادث ترابطا وتلاحما مع قياداتهم, وان يزدادوا بصيرة بأولئك الذين يحاولون الاخلال بأمن هذه البلاد المباركة, وهذا المجتمع الذي تكامل خير الدين والدنيا فيه, شرع الله مرفوع, وحكم الله منفذ والأمن عم الحاضر والباد, ولا نزكي انفسنا فالكمال لله وحده, اما عن الدنيا فلا تسأل حيث رغد العيش ووفرة القوت ورخص الأسعار وهلم جرا.. فالواجب الحفاظ على النعم التي حرمها الله اكثر الخلق وخصنا تعالى بها, ولنعلم ان حسادنا كثيرون كثيرون.