في مثل هذا اليوم 24 مايو من عام 1975، تم السماح لمجموعة من الصحفيين والمصورين مغادرة سايجون إلى فينتيان في لاوس. وكان هؤلاء الصحفيون والمصورون هم أول من غادروا عاصمة فيتنام الجنوبية منذ سقوطها في أيدي الشيوعيين منذ شهر مضى. وكانت المدينة هي المقر الرئيسي للقوات العسكرية الأمريكية حتى 29 أبريل-نيسان عندما غادرت باقي القوات الأمريكيةفيتنام . وفي هذا اليوم كانت هناك مشاهد فوضوية في سايجون ، حيث حاول موطنو فيتنام الجنوبية الصعود على متن الطائرات الأمريكية المكتظة بالركاب في محاولة للفرار . وفي اليوم التالي ، دخلت دبابات فيتنام الشمالية ، وأجبرت فيتنام الجنوبية على استسلام مُذل . وكان لا يزال هناك 16000 شخص يحملون جوازات سفر أجنبية ، من بينهم الآلف الفيتناميين الذين يحملون جوازات سفر فرنسية ، وينتظرون على أحر من الجمر تأشيرات الخروج ومخرج مما هم فيه. وبعد أسابيع من الوعود والتأجيلات الفاشلة ، استقل الصحفيون الغربيون طائرة روسية الصُنع تابعة للقوات الجوية الفيتنامية الشمالية ، متوجهين إلى فينتيان في لاوس وهي البلد الهندية الصينية الوحيدة التي لا زال لديها علاقات دبلوماسية مع الولاياتالمتحدة . هذا وقد تم الاحتفال بسقوط سايجون بإقامة عروض النصر من قبل القوات الشيوعية على مدار الأيام القليلة الماضية . وقد تم وضع صور (هو شي منه) على المباني العامة وبصُحبة الفرق العسكرية التي جابت الشوارع . وبينما رحب بعض الفيتناميين الجنوبيين بالانتصار ، انتحر البعض الآخر والذين كانوا يدينون بالولاء للرئيس ثيو . والأغلبية شعرت بالارتياح بسبب انتهاء الحرب . هذا وقد تعامل المسئولون الشيوعيون بتساهل ولين مع مؤيدي ثيو وأصبحوا أكثر اهتماماً بإعادة تعليم الجنود السابقين والشباب والتعامل مع مشاكل الجريمة المتفشية ونقص الطعام ، وذلك في محاولة لإحلال نوع من النظام في شوارع سايجون .