غادرت ست حافلات تقل معتقلين عراقيين أفرج عنهم صباح أمس الجمعة، سجن أبو غريب في ضاحية بغداد، في إطار عملية لاطلاق سراح أكثر من 450 معتقلا. وقرابة الساعة التاسعة والنصف بالتوقيت المحلي (5.30 تغ) خرجت أولى الحافلات من السجن وسط زغاريد النساء، بينما ردد الرجال هتافات ضد أحمد الجلبي الذي اتهموه (بإفساد العراق). وبعد ساعة غادرت سبع حافلات المكان يفترض أن تنقل المعتقلين الذين افرج عنهم إلى مدنهم. وقال حامد ادهم جاسم (24 عاما) (انتظر منذ ثماني ساعات وآمل أن يتم الإفراج عن 16 من أفراد أسرتي اليوم)، موضحا أن أشقاء وأقرباء له اعتقلوا في ايلول- سبتمبر الماضي ومسجونين حاليا في أبو غريب. وتقوم قوات التحالف بالإفراج عن سجناء بانتظام من اصل خمسة آلاف من (المعتقلين الأمنيين) الذين يشتبه بمشاركتهم في هجمات ضد جنودها. وافرج عن حوالي 300 سجين الأسبوع الماضي من أبو غريب الذي كان محور فضيحة الممارسات المهينة للعسكريين الامريكيين ضد معتقلين عراقيين. من جهة أخرى ذكرت شبكة التلفزيون الأمريكية (ان بي سي) مساء الخميس ان وزارة الدفاع الأمربكية تحقق في معلومات تحدثت عن خرق لاتفاقية جنيف على اسرى حرب من قبل وحدة من وحدات النخبة الأمريكية في مكان سري يقع بالقرب من مطار بغداد. واوضح مسؤولون كبار في الإدارة الأمريكية للشبكة أن هذه الوحدة وهي قوة دلتا تخضع لتحقيق وتفتيش عام من قبل البنتاغون بعد المعلومات التي تحدثت عن سوء معاملة معتقلين خلال استجوابهم. وقالت الشبكة (حسب مصدرين حكوميين، انه المكان الذي حصلت فيه أخطر الخروقات لاتفاقية جنيف في جميع السجون في العراق). واوضحت الشبكة أن الجنود أرغموا المعتقلين في هذا الموقع على تغطية الرأس ووضعوهم في أماكن مظلمة ومنفردة. أعطوهم مخدرات خلال استجوابهم ووضعوا رؤوسهم تحت الماء ومنعوهم من التنفس حتى الاختناق.