عشرة شهداء في قصف بالمروحيات والدبابات الإسرائيلية لتظاهرة سلمية في رفح

قوات الاحتلال تتوغل في نابلس وجنين وثلاثة شهداء بالضفة

استمر تدفق الدم في أرض الرباط فلسطين، فقد استشهد 10 فلسطينيين يوم أمس الأربعاء في مذبحة استخدمت خلالها قوات الاحتلال المروحيات والدبابات ضد المتظاهرين في مخيم رفح ليرتفع بذلك عدد الشهداء في يومين إلى 30 شهيداً، فيما أصيب 40 فلسطينياً بجراح إصابات ثمانية منهم خطيرة.. كما استشهد ثلاثة فلسطينيين في الضفة الغربية.
وقال الطبيب علي موسى مدير مستشفى رفح لوكالة فرانس برس: إن عدد (الشهداء تجاوز العشرة إثر القصف الإسرائيلي من المروحيات على المسيرة السلمية) التي كانت في طريقها إلى حي تل السلطان برفح المحاصرة.وأشار إلى أن اكثر من أربعين مصاباً وصلوا إلى المستشفى والمراكز الطبية (وغالبية الشهداء والجرحى من الفتية والأطفال).
وقد تم التعرف على هوية أربعة من الشهداء، فقد قال الطبيب علي موسى مدير مستشفى أبو يوسف النجار برفح: (إن شادي المغير (24 عاماً) والفتى صابر أبو لبدة (13 عاماً) من حي تل السلطان استشهدا برصاص الجيش الإسرائيلي فيما أصيب اثنان من أشقائه). وقال مصدر أمنى فلسطيني: (إن خليل أبو سعد (37 عاماً) استشهد برصاص الجيش الإسرائيلي بعيار ناري قاتل في الصدر، كما استشهد أسامة أبو ناصر (27 عاماً) حيث أصيب بعيار ناري في الرأس وكلاهما من حي تل السلطان غرب مدينة رفح).
وأضاف المصدر (أن أبو ناصر هو أحد أفراد الأمن الوطني الفلسطيني الحدودي كان خرج وهو يحمل سلاحه بناء على طلب الجيش الإسرائيلي من أفراد الأمن الفلسطيني والمسلحين بالخروج والتوجه إلى مقر الشرطة الفلسطينية الذي احتله الجيش لتسليم أسلحتهم).
كما هدمت قوات الاحتلال أثناء حمله هدم منازل الفلسطينيين يوم أمس منزل يخص ناشط حركة الجهاد الإسلامي إبراهيم أحمد.
وقد زعم راديو الجيش الإسرائيلي أن الجنود الإسرائيليين بدؤوا صباح أمس حملة لتعقب نشطاء مطلوبين في رفح جنوبي قطاع غزة، فيما استمر التوغل الإسرائيلي واسع النطاق في المدينة الواقعة على الحدود مع مصر.
ونقلت الإذاعة عن مسئولين عسكريين اعتقادهم بأنهم سيواجهون مقاومة شرسة من المقاومين الفلسطينيين في المدينة.
وفي نابلس استشهد ناشط في كتائب شهداء الأقصى برصاص إسرائيلي صباح يوم أمس الأربعاء في معارك عنيفة بين القوات الإسرائيلية وقناصة فلسطينيين في مدينة نابلس شمال الضفة الغربية حسبما أعلنت مصادر طبية وأمنية فلسطينية.وقالت المصادر نفسها: إن عصام عرفات (24 عاماً) قتل برصاصة في الصدر خلال معارك اندلعت في البلدة القديمة لنابلس بعيد توغل القوات الإسرائيلية فيها حيث قاموا بتطويق مبنيين.
وأوضحت المصادر الأمنية أن مسلحين نجحوا خلال المواجهات في تفجير عبوة في سيارة جيب تابعة للجيش الإسرائيلي لكن لم تتوفر أي معلومات عن إصابات محتملة. وتابعت أن خمسة فلسطينيين بينهم امرأة اعتقلوا خلال هذه العملية.ولم يدل الجيش الإسرائيلي بأي تعليق على هذه العملية على الفور. وكان قيادي آخر في الحركة نفسها قتل برصاص جنود إسرائيليين قبل ذلك بقليل في مخيم جنين للاجئين شمال الضفة الغربية.
وفي مخيم جنين للاجئين سقط مسؤولاً محلياً من كتائب شهداء الأقصى شهيداً في وقت مبكر من صباح يوم أمس برصاص جنود إسرائيليين حسبما أفادت مصادر أمنية وطبية فلسطينية.وأضافت المصادر أن أحمد تركمان (21 عاما) قتل خلال عملية توغل كبيرة للجيش الإسرائيلي في المخيم شاركت فيه 20 دبابة وسيارة جيب على الأقل ومروحيتان من نوع أباتشي.
وقد قتل تركمان خلال تبادل لاطلاق النار بين مقاومين فلسطينيين وجنود إسرائيليين بدؤوا بدخول عدد من المنازل، كما أوضحت المصادر نفسها.
وذكر مصدر قريب من كتائب شهداء الأقصى أن تركمان كان مسؤولاً محلياً عن كتائب شهداء الأقصى.
على صعيد آخر استشهد فلسطيني يوم أمس عندما توفي متأثرا بجراحه التي أصيب بها برصاص الجيش الإسرائيلي في نهاية نيسان - أبريل الماضي في بيت لاهيا شمال قطاع غزة حسبما أعلن مصدر طبي فلسطيني. وقال المصدر الطبي إن (ايمن عبد الله أبو جلهوم (18 عاما) توفي ليل الثلاثاء الأربعاء الماضي متأثرا بجروح أصيب بها في 29 أبريل - نيسان حيث أصيب برصاصة في الرأس خلال مواجهات مع الجيش الإسرائيلي في بيت لاهيا).