في مثل هذا اليوم 13 مايو من عام 1972، قامت سبع عشرة طائرة هليكوبتر أمريكية بإنزال 1000 جندي من قوات البحرية التابعة لفيتنامالجنوبية مع ستة من مستشاريهم الأمريكيين عند حدود فيتنام الشمالية في جنوب شرق مدينة كوانج تراي وذلك في أول هجوم مضاد منذ بداية هجوم نوجيان هو الشيوعي. واستطاعت قوات البحرية قتل 300 من الفيتناميين الشماليين قبل الرجوع إلى المنطقة التي تحكمها فيتنامالجنوبية في اليوم التالي، وفي الجنوب استمرت قوات فيتنام الشمالية ودباباتها في الهجوم في منطقة كونتم. وفي الأول من مايو - أيار، استطاعت قوات فيتنام الشمالية أن تسيطر على مدينة كوانج تراي، العاصمة الإقليمية، خلال هجومها المستمر، وأدى سقوط المدينة إلى تمكن فيتنام الشمالية من إقليم كوانج تراي بأكمله، كما سقطت ثلاث مقاطعات من إقليم بين دين في الجنوب بمحاذاة الساحل تاركة حوالي ثلث الإقليم تحت الحكم الشيوعي. وكانت هذه الهجمات جزءاً من حملة نوجيان هو (والتي سُميت بعد ذلك حملة عيد الفصح) وهو الغزو الذي قامت به قوات فيتنام الشمالية في 30 مارس - آذار والذي مكنهم من كسب الحرب، وتكونت القوات المهاجمة من 14 فرقة مشاة و26 كتيبة منفصلة وكذلك 120.000 جندي وحوالي 1.200 دبابة ومدرعات مصفحة أخرى، وكانت ضمن أهداف قوات فيتنام الشمالية وآن لوك في الجنوب، بالإضافة إلى كوانج تراي في الشمال وكونتم في وسط هايلاندز. ولم يكن الوضع في كوانج تراي قابلاً للإصلاح حتى قام الرئيس نوجيان فان ثيو بتغيير قائد الفيلق وتعيين اللواء نجيو كوانج ترونج ، الذي وصفه الجنرال بروس بالمر (بأفضل قائد ميداني في فيتنامالجنوبية)، واستطاع ترونج بالفعل أن يوقف توغل قوات فيتنام الشمالية حيث قام بتشكيل دفاعات صلبة، وفي النهاية استطاع أن يشن هجوما مضادا بنجاح على قوات فيتنام الشمالية وتمكن من استعادة كوانج تراي في سبتمبر - أيلول.