أكد وكيل وزارة التربية والتعليم لكليات المعلمين الدكتور محمد حسن الصايغ أن هناك توجهاً لتوسيع مجالات القبول في الكليات العام المقبل.. وشدد الصايغ أن أوراق القبول في كليات المعلمين مكشوفة وغير سرية إطلاقاً، ولن يتم قبول أي طالب، ويوجد من هو أفضل منه. ونفى أن تكون إدارات الكليات تقصر القبول في المدن التي تخرج منها الطالب. وقال إن مساحة الاختيار متاحة للجميع في المناطق التي يرغبونها.. إلى نص الحوار: ***** * سعادة وكيل وزارة التربية والتعليم لكليات المعلمين.. القبول في الكليات أصبح هاجس الكثيرين من خريجي الثانوية العامة، هل هناك زيادة في نسبة أعداد المقبولين هذا العام عن الأعوام السابقة؟ - نعم لدينا نية وقد أقر مجلس الكليات في جلسته الماضية المنعقدة في مكةالمكرمة برئاسة معالي الوزير قبول تسعة آلاف طالب في جميع كليات المعلمين العام المقبل إن شاء الله تعالى، نحن يا أخي سنوياً نقبل وفق احتياج الوزارة عدداً وتخصصاً حتى لا يتخرج أي طالب من كليات المعلمين إلا وله وظيفة تنتظره. * ألا ترون أن اختبار الثانوية العامة يكفي عن اختبار القبول المقام الآن بالكليات؟ - نحن نعطي الثانوية العامة وزناً كبيراً، لكن هناك بعض الأمور التي نعتقد بأن اختبارنا التحريري يقيسها، فهذا السبب لكي يكون عملنا عملاً متكاملاً وأعني أن قضية القبول تعتمد على عدة عناصر وهي الثانوية العامة واختبار القبول والمقابلة الشخصية واختبار القدرات والقياس الذي بدأت الكليات اشتراطه منذ العام الماضي وذلك لأن المعلم يجب أن نتأكد من مناسبته سواء من قدراته أو من حواسه أو أمور أخرى تتعلق بقدراته الشخصية بأن شخصيته شخصية مناسبة وذلك لأهمية اختيار المعلم المناسب. * ما هو الطريق الذي نهجته كليات المعلمين حتى لا يتكرر قبوله في أكثر من مؤسسة من مؤسسات التعليم العالي؟ وبالتالي يضيع الفرصة على زميل آخر له؟ ثم ألا ترى أن القبول والطلاب على مقاعد الدراسة هو الحل؟ - نحن في كليات المعلمين طورنا أساليب القبول من أربع سنوات وذلك لنتمكن من القبول المبكر قبل مؤسسات التعليم العالي الأخرى وذلك بفتح باب القبول وإعلان أسماء المقبولين قبل مؤسسات التعليم العالي الأخرى أيضاً وذلك لتفادي تكرار قبول الطالب في جهتين ونحن للعلم نطلب أساس الشهادات لتفادي مثل هذا الشيء. ولكن ما تفضلت به وهو القبول المبكر والطلاب على مقاعد الدراسة في المرحلة الثانوية (الصف الثالث ثانوي) هذا في الحقيقة ضمن خططنا المستقبلية وبالفعل بدأنا بتطبيق ذلك العام الماضي في كلية المعلمين بجدة وذلك في تخصص اللغة الإنجليزية، ونجح ولله الحمد ونتمنى ان تعمم هذه التجربة على جميع التخصصات الأخرى مستقبلاً إن شاء الله. وإننا نتمنى أن نصل إلى اليوم الذي نقبل فيه الطالب وهو على مقاعد الدراسة وذلك بأن نمكنهم من اختيار التخصص ونعمل لهم المقابلة الشخصية وبذلك على الطالب احضار شهادة الثانوية العامة واختبار القياس، وأتمنى مرة أخرى أن يتحقق قريباً. * يتذمر الكثير من المتقدمين لكليات المعلمين من الواسطة في القبول فما هو قولكم؟ - أولاً أحب أن أقول لك إن الواسطة داء مجتمعي يسري عند نسبة كبيرة من أفراد مجتمعنا سواء كانوا طلاباً أو كباراً بصرف النظر عن مهنهم. يا أخي هذه مشكلة تجذرت فينا ولكني أقول ما نصيبها من الواقع أقول إن هناك ممارسة لهذا العمل في مكان ما أو جهة ما لكن أؤكد للجميع أن أوراق القبول في كليات المعلمين مشكوفة وغير سرية إطلاقاً وأن كل من يتقدم لكليات المعلمين ويدخل الاختبار والمقابلة نرتبهم حسب درجاتهم وذلك نزولا من الأعلى إلى الأسفل (الأقل) حتى الاكتفاء ولن تقبل أي كلية طالبا، ويوجد من هو أفضل منه في سلم الترتيب وليس من المعقول إطلاقا أن تقبل الكلية كل من يتقدم إليها ولكنها تأخذ وفق احتياجها وميزانيتها، وإنني أؤكد على أن الأصل في القبول بكليات المعلمين هو قدرات الطالب.. واطمئن الجميع أنه لا مكان للواسطة عندنا أو لأي عامل آخر غير الكفاءة الحقيقية للمتقدمين. * سعادة الوكيل.. لا يخلو المجتمع من أصحاب الظروف الذين يستحقون المساعدة فما هو العمل الذي بإمكانكم تقديمه لهؤلاء؟ - لا شك نحن نقدر ظروف الجميع ونقدر المعاناة الاجتماعية سواء كانت اقتصادية أو صحية أو غيرها ولكن الأصل هو كفاءة الطالب ومن الصعب أن تكون هذه المعاناة معياراً للقبول نحن بلا شك نتعاطف معها، ونحاول أن نساعدها ولكن في حدود معينة فلو تساوى طالبان ثم خيرنا بينهما لاخترنا صاحب الاحتياج الخاص ومنحناه الأولوية في القبول.. وإنني أؤكد عبر (الجزيرة) أننا نضع النسبة ليس وفقاً للحالة الاقتصادية الاجتماعية للطالب ولكن وفقاً لاحتياج المناطق. * يشتكي الطلاب المتقدمون لبعض الكليات من رفض قبولهم بسبب عدم تخرجهم من نفس المدينة فهل صحيح أن الكلية لا تقبل إلا خريج المدينة التي تقع بها الكلية؟ - هذا نظاماً غير صحيح وغير مقبول وإذا مورس هذا نمنعه وأنا شخصياً أود أن يلتحق ابناؤنا من الرياض بكلية في حائل مثلاً أو تبوك أو عرعر أو جدة أو غيرها لأن هذا بلا شك يؤدي إلى مزيد من التماسك والتمازج الوطني والتعارف ومزيد من الخروج للخبرة والاحتكاك المثمر. * يقال إن كليات المعلمين تميز بعض أبناء المناطق عن زملائهم وإعطائهم فرص قبول أكثر في كليات المعلمين؟ - إنني أبيّن هنا أنه عندنا بعض المناطق نجد أن السعودة فيها لم تصل إلى نسبة السعودة في مناطق أخرى بحكم أنها مناطق غير جذابة، فمثلاً عندنا مناطق مثل المهد وسراة عبيدة وغيرهما، وهذا بلا شك يجعلنا ننسق مع إدارات التعليم في هذه المناطق لكي نحدد عدد الكراسي وهذا لا يعني قبولهم كما هم لكنهم يدخلون ضمن المتنافسين ونقبل من يجتاز منهم حرصاً منا على عدم تمييز أو إعطاء أولوية لمنطقة من المناطق عن غيرها. * سعادة الوكيل.. ما هو السبب في استحداث وإقفال بعض التخصصات وما هو البديل؟ - كما تعلم نحن في السنوات الأخيرة استحدثنا تخصصات جديدة لأول مرة واقفلنا أخرى بحيث إننا استحدثنا تخصصات اللغة الإنجليزية والحاسب الآلي ومسارا للرياضيات ومسارات العلوم للمرحلة المتوسطة والثانوية ومسارا للتربية الخاصة ومسارا للقراءات وهذه في الواقع بدأنا العمل بها منذ وقت مبكر كما أنني أعلن وعبر (الجزيرة) أننا استحدثتا مسارا جديداً للغة العربية سيبدأ القبول فيه من العام الدراسي المقبل إن شاء الله تعالى وهو بلا شك سيسهم في إعداد معلمين متخصصين في اللغة العربية للمرحلة المتوسطة والثانوية. كما أنني أوضح للجميع أننا أوقفنا القبول في 68 قسما بواقع أربعة اقسام في سبع عشرة كلية، ويعود السبب لعدم الاحتياج لأننا لا نعد إلا لما يحتاجه سوق العمل، وهذه الأقسام هي الدراسات الإسلامية والعلوم الاجتماعية والتربية البدنية والتربية الفنية، بينما افتتحنا خمسين قسماً كما ذكرت سابقاً. * ماذا عملت الوكالة لسد احتياج الوزارة من معلمي اللغة الإنجليزية والحاسب الآلي للمرحلة الابتدائية والذي سيبدأ تطبيقه في العام المقبل وهل ستستعينون بمعلمي بعض التخصصات الأخرى لسد الاحتياج؟ - كما تعلم أن تخصصي الحاسب الآلي والإنجليزية قائمان بذاتهما ويجب أن يعد المعلم لهذا التخصص إعداداً كاملاً وعميقاً بحيث يستطيع تولي تدريس هذا التخصص مستقبلاً بكل اتقان وجدارة، واحب أن أؤكد أن الوزارة في الواقع قد حددت معايير لهذا التخصص لن تتنازل عن هذه المعايير مطلقاً، وأبيّن أنه لدينا في كليات المعلمين أربعة عشر قسما في كليات المعلمين بواقع قسم في كل كلية يدرس فيها ثلاثة آلاف طالب هذا بالإضافة إلى من يدرسون دبلوم اللغة الإنجليزية للمرحلة الابتدائية لمدة سنتين بمراكز خدمة المجتمع والذي يعطى للجامعي الذي لديه قدرات في هذه اللغة وبعد ذلك يتخرج الطالب ويعيّن كمعلم للغة الإنجليزية للمرحلة الابتدائية وهذا الدبلوم بدأنا فيه منذ سنتين وسيتخرج منه هذا العام 300 معلم.. إننا نأمل أن تسد كليات المعلمين مع السنوات المقبلة إن شاء الله احتياج وزارة التربية والتعليم في هذا الجانب لتدريس هذه المادة. أؤكد أنه مأخوذ في عين الاعتبار أن الوزارة ستعلن قريباً للمعلمين الذين لديهم قدرات ويرغبون تدريس الإنجليزية للمرحلة الابتدائية أن يدخلوا الاختبار المقنن ومن يجتاز ذلك سيدخل برنامجا تدريبيا مكثفا وذلك ليتسنى له تدريس هذه المادة بجانب المواد الأخرى، ثم إن الكليات أدخلت مقررات ومواد جديدة كالحاسب الآلي والإنجليزية كمتطلب كلية في جميع التخصصات، وعلى الطلاب اجتياز هذه المادة والتي فيها نجاح ورسوب ولن يتخرج الطالب إلا ولديه جرعة كافية في كلتا المادتين لأنها ضرورة، أما الطلاب المتخصصون في مسار الحاسب مثلاً فقد أعدوا ليدرسوا مواد الحاسب والإنجليزية في المدارس.