ما زال صبحك رغم الليل عنوانا والحق ما زال بالأنداء هتانا والبدر ما زال في الآفاق يحرسه في ظلمة الليل طيف الطهر فتّانا وغيمة الحسن تبدي من تدفقها بين (الرياض) جمال الدوح ريحانا والطود ما زال في جو السماء له فخر تقاصر عنه الغدر خسرانا أنت الرياض.. وروحي فيك ذائبة فيك اشتياقي يصوغ الحب أشجانا أنت الرياض.. وكل الناس تغبطني إذا هتفت بعذب الشعر ألحانا أنت الرياض.. فداك الروح من وطنِ لم أهو غيرك. رغم السحر أوطانا ما زلت أرسم فيك ألف رائعة تبديك بين فجاج الأرض بستانا ما زلتَ يا وطن الأفذاذ تاج هدىً من ذا يعادل بالأحجار تيجانا يا أيها الوطن الميمون إن لكمٍ في خاطر الدهر ذكرى النور قرآنا لما تنزل بالآيات بينة فأطبق الصبح في الأصقاع تبيانا وجاء جبريل يلقي من بشائره فاليوم يخبو من الإضلال ما كانا ماذا أقول وقد عادت تصاولنا في ظلمة الليل كفُّ الغدرِ خذلانا إني لأبصر في الإغلاس شرذمة خلف التلال تشبُّ الشر نيرانا تمضي بغير هدىَ في كل منحدرٍ يسوقها سائق التكفير شيطانا مهلاّ بغاة الهوى إني أحذركم من هوة الظلم إن الظلم قد بانا إني أحذركم من كل بائقةٍ عودوا صحاباً.. وأبناءً.. وإخوانا عودوا فليس الفدا في ديننا عبثاً وليس نيل الرضا جورا وعصيانا ان الهوى لجج في قعرها غصص إن خاضها الغر.. يلقَ الحتف طوفانا فكيف يمضي سليل الطهر في وحل وقد رأى في كتاب الله فرقانا وعاد يخلط لا يدري لوجهته درباً فتاهت به الأقدام حيرانا عودوا بني قومنا لا تحفلوا أبداً بمن يزخرف قول الجهل وسنانا بالله.. كيف يروم الصلح من عبثت يداه في حرم الإجلال عدوانا بالله.. كيف يْراد الصلح في وطنِ عليه يهتز غصن الدين ريانا وطن له راية التوحيد خافقة قد فاق بالمنهج المختار أوطانا بالله كيف يروم الصلح من سحقت يداه بالغدر أشياخاً وصبيانا فالشيخ يبكي جحيم الفقد من ولدٍ سقاه من دمه عطفا وتحنانا والأم في عينها جمر يقرحها ففقدها الابن هزَّ الهم بركانا وطفلة عذبة الأشواق ما برحت في زهرة العمر تبدي الحلم ألوانا براءة فيك يا (وجدان) قد وئدت وكان منك نشيد الحسن جذلانا (وجدانُ) ما متِّ.. أنت في مشاعرنا قد صاغك الشعر أبياتاً وأوزاناً لك المشاعر يا (وجدان) نازفة عليك فاضت دموع الحب وجدانا لا تيأسوا يا رجال الأمن دربكم درب طويل فكونوا اليوم أعوانا لا تيأسوا يا رجال الأمن عزمكمُ حتماً سيقطع للباغين أغصانا فأنتم يا حماة الحق في زمن به تطاول ظلم البغي طغيانا ضجت له مكة من حر قسوته ويثرب تشتكي التقديس إذ هانا قوموا إلى ساحة الهيجاء وابتدروا سيوفكم والبسوا الإقدام أكفانا فأنتم الأُسد والآساد ثائرة إذا تلاقي من الذؤبان قطعانا إنا لكم سند والله يحفظكم ما خاب من شاد بالإيمان بنيانا *[email protected]