* شقراء - محمد عبدالله الحميضي: نظم النادي الأدبي بالرياض وعلى صالة المحاضرات بنادي الوشم بشقراء ندوة علمية بعنوان (معالم النهضة العلمية والأدبية بشقراء). شارك فيها كل من د.محمد بن سعد الشويعر والأديب الشاعر سعد عبدالرحمن البواردي والأديب الاستاذ عبدالرحمن عبد الكريم العبيد وقد قدم لها عريف الأمسية الدكتور محمد بن خالد الفاضل. حيث قدم لهم عن سيرهم الذاتية وإسهاماتهم في المجال الثقافي والأدبي. وقد تحدث الدكتور محمد بن سعد الشويعر وتناول الجانب التاريخي للنهضة العلمية بشقراء بعلمائها السابقين وكيف انتشر العلم والتعليم في الماضي أيام الكتاتيب. وتحدث عن علماء شقراء وحبهم للعلم مما جعل معظمهم يسافر إلى اليمن وإلى مكة وإلى الهند لطلب العلم وبرز منهم العديد من الأدباء والعلماء والقضاة وكان الجامع بشقراء يمتلئ بطلبة العلم وكأنه جامعة. خصص له بعض الموسرين عطايا وصدقات تكفل لطالبي العلم المؤونة والنفقة عليهم طلباً للأجر ورغبة في مواصلة هؤلاء لدراستهم. ثم تحدث عن التعليم النظامي الذي بدأ عام 1360ه وافتتحت مدارس البنين وانتشر العلم في نواحي الوشم. تلاها عام 1380ه بدء التعليم النظامي للفتيان بافتتاح أول مدرسة للبنات في ذلك التاريخ. بعد ذلك تحدث عن حاملي الدكتوراه والماجستير والجامعيين والكتاب ما بين الرجال والنساء وإحصائيات تدل على زيادة في طلب العلم والاستزادة منه..بعد ذلك تحدث الأستاذ الشاعر سعد عبدالرحمن البواردي مبيناً أن الشعراء في شقراء وعموماً في نجد لم تسجل معظم أشعارهم والبعض منهم لم يسجل له سوى قصيدة او قصيدتين. وبقي لشعر طي الكتمان في الصدور حتى ماتوا ومات شعرهم معهم في معظم الأحيان ومع معظم الشعراء الذين لم يكن الشعر بالنسبة لهم سوى هواية يتناوله شفهياً في بعض المناسبات.كما تحدث عن ماهية الشعر لديهم وأنواعه وكيف احتوى على كلمات بليغة جيدة كذلك انحيازه في معظم الأحيان الى الدعاية والنكتة للمواصلة فيما بينهم. بعد ذلك تحدث الاستاذ عبدالرحمن عبدالكريم العتيق فتناول جغرافية شقراء والمناخ وسبب التسمية وقِدم المدينة التي قيل إنها قبل الرسالة المحمدية حسب معظم روايات المؤرخين.كما تحدث عن أهمية موقعها الجغرافي في الوشم وفي وسط نجد مما جعلها مركزاً علمياً وتجارياً واقتصادياً للمارين بها إلى مختلف المناطق المجاورة.كذلك موارد المياه والنباتات وخصوبة تربتها والحيوانات التي تعيش بها. إضافة إلى مكانتها الدينية حيث إنها من أوائل من ساهم في نشر دعوة الشيخ محمد بن عبدالوهاب وتطبيقها في ذلك الزمان مما جعل لها مكانة مرموقة عند ملوك آل سعود عبر مراحل التاريخ. كما ذكر المؤرخون ومنهم ابن بشر في تاريخه عنوان المجد في تاريخ نجد بأنهم أول من بايع الشيخ محمد بن عبدالوهاب - رحمه الله. وكذلك الإمام محمد بن سعود وقال عنها أحد المؤرخين بأنها معقل للدعوة بعد العاصمة الدرعية في الماضي.وأثناء المحاضرات ومثل مداخلات الجمهور الذين امتلأت بهم الصالة أعلن (الفاضل) عن بدء وقت المداخلات والأسئلة للجمهور حيث أجاب كل منهم فيما يخصه وقد ذكر الدكتور الشويعر بأن مكتبة شقراء العامة في الماضي كان من اول من اعتنى بها من أهل شقراء الشيخ صالح الحصين، والشيخ إبراهيم الحصين رحمهما الله وشاركهما كثير من المثقفين وزودوها بالكتب والعناية من قبلهم حيث إن قيامها كان بجهود ذاتية.