فجع المربي الكبير الشيخ عثمان الصالح الذي يتلقى علاجه التأهيلي بمدينة الأمير سلطان بن عبد العزيز للخدمات الإنسانية منذ عدة شهور بوفاة صديق عمره الشيخ محمد العبد الله الجميح .. وخيم الحزن على وجهه وبدا متأثراً حين علم بذلك وطلب من أبنائه وإدارة المدينة الخروج لأداء واجب العزاء ولم تُوفق محاولات الأبناء وإدارة المدينة في إقناعه بصعوبة الخروج من المدينة بسبب حالته الصحية وأمام إصراره لم يجد الأبناء وإدارة المدينة مخرجاً سوى الاستجابة لطلبه بالسماح له بالخروج لأداء واجب العزاء. وعند وصول الشيخ عثمان الصالح إلى منزل آل الجميح تفاجأ الجميع بحضوره رغم ظروفه الصحية التي يعلمها الجميع، وتحدث الجميع عن حميمية العلاقة وعن هذا الوفاء بين الجميح والصالح. ولقد كان لتلك الزيارة الأثر الطيب في نفوس آل الجميح الذين عبروا عن عميق شكرهم وتقديرهم لوفاء الصالح لعميد أسرتهم، منوهين بخصوصية العلاقة بين الشيخين الصالح والجميح وبين الأسرتين. وتحدث أبناء الشيخ عثمان الصالح معبرين عن عميق حزنهم لوفاة الشيخ محمد العبد الله الجميح، معددين مآثر الفقيد وما يربط بين الأسرتين من علاقة أسرية قوية أساسها وعمودها تلك الحميمية بين الشيخ الجميح وأبناء أخيه عبد العزيز ومحمد وعبدالرحمن وحمد والمربي عثمان الصالح.