شنت قوات الاحتلال أمس عملية واسعة في شرق بغداد بحثاً عن مهاجم يشتبه بأنه قتل أحد زملائهم. وقد قام الجنود بسد مدخل ضاحية بغداد - الجديدة وانتشروا في الشوارع، داعين السكان بواسطة مكبرات للصوت إلى مساعدتهم للقبض على هذا المهاجم. وأكد الجيش الأمريكي في إعلانه باللغة العربية أن أحد جنوده قتل برصاص أطلقه عراقي لجأ بعد ذلك إلى هذا الضاحية. وتجري العملية بمساندة ثلاث مروحيات وقد قام الجنود بعمليات دهم وتفتيش لمنازل. من جهة ثانية شهدت مدينة الفلوجة توتراً أمس وأمس الأول بقيام الطيران الأمريكي بقصف المدينة. وقال شهود أمس: إن الغارات الجوية والقصف الأمريكي دمر عشرة منازل والحق أضراراً بعدد آخر. وتمكنت عربات الإسعاف من دخول حي الجولان الشمالي في الفلوجة مع مجيء النهار لكن حجم الخسائر في الأرواح لم يتضح بعد معركة وصفها السكان بأنها أعنف معركة منذ الهدنة قبل أسبوعين. ورغم هذه المعارك قال الحاكم المدني الأمريكي للعراق بول بريمر: إن المارينز والقوى الأمنية ستبدأ الخميس دوريات مشتركة في محاولة لإعادة النظام إلى المدينة التي يحاصرها المارينز منذ أكثر من ثلاثة أسابيع. وفي النجف توعد أحد مساعدي مقتدى الصدر برد عنيف على الأمريكيين في حال دخول جنودهم إلى النجف وقال حسام الموسوي للصحافيين: إن (ردنا سيكون عنيفاً لا أحد يمكن التنبؤ به). وأضاف أن (أي دورية أمريكية في النجف ستكون عرضة للهجمات لأننا نعتبر ذلك تجاوزاً على المدينة، لنا الحق في الدفاع عن أنفسنا وعن مراجعنا ومدننا). واتهم الموسوي من جهة ثانية المقاتلين الأكراد، البشمركة، بمساعدة القوات الأمريكية التي حشدت قوات بالقرب من المدينة. طالع دوليات
