للتربية والتعليم دور كبير في بناء الإنسان الذي يعد ركيزة أساسية في بناء الأمة فالمتأمل للحاضر يدرك أننا نعيش اليوم في عالم متغير وظروف متطورة والعالم بحاجة لفترة انتقال شامل يعم جميع ميادينه الاجتماعية والثقافية والاقتصادية. وتواجه معظم الشعوب ظروفاً جديدة وإمكانات مستحدثة بثها العلم التقني والتكنولوجيا المتطورة فنحن الآن في عصر النمو والتنمية الشاملة.. إن مجتمعنا بحاجة إلى تنظيم شامل لجميع مؤسساته بحيث يستطيع الوقوف بثبات أمام تلك التغيرات والتحديات الكبرى التي تواجهه وهذا ما تسعى إليه الحكومة الرشيدة وفقها الله فهي تعمل على بناء الإنسان السعودي وتنمية قدراته على العقيدة والإيمان والعلم الواسع إدراكاً منها ان العناية بالإنسان هي عناية بالأمة التي يعيش فيها الإنسان. إنسان كامل الأوصاف بجميع المزايا الإنسانية كلها.. فرد مؤمن صحيح الجسم رفيع الخلق منتج يسعى وراء الحق والخير والجمال وهذا ما تعمل وتحرص عليه وزارة التربية والتعليم بمتابعة دؤوبة وعمل مخلص من قبل معالي وزير التربية والتعليم من خلال ما يملكه معالي الوزير من فكر نير ونظرة ثاقبة وعقلانية بعيدة الأفق ومستقبلية واعدة لخير هذا الوطن حيث يؤكد دائماً في كل مناسبة أن بناء الإنسان السعودي هو أعظم استثمار في هذه الحياة، فهو يريد من الإنسان السعودي أن يستفيد من كنوز المعارف الإنسانية التي تعمر ولا تدمر، يريد منه أن يكون إنساناً على منهج القرآن والسنة وأن يكون قدوته خير من علم البشرية عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم إن على التربويين مسؤولية عظيمة تجاه النشء تتمثل في غرس الأخلاقيات الحميدة في أنفسهم والتحلي بالأخلاق الفاضلة واحترام الآخرين وخدمة المجتمع والمحافظة على الممتلكات العامة والاعتزاز بالوطن. إن المسؤولية مشتركة بين المدرسة والمنزل والمجتمع فليس المعلم وحده هو المربي وليس في المدرسة وحدها يتربى الإنسان ويتعلم فالبيت والأصدقاء والشارع والنادي والحديقة كلها تربي الإنسان وتساهم في بناء شخصيته لذا كان التعاون بين هذه الجوانب أمراً ضرورياً وحتمياً يجب أن ندرك جميعاً أهمية التربية فهي تشكل جزءاً من ثروة المجتمع وصناعة العقول والأفكار يحتاج إلى دراية ومهارة وإعداد وإن على التربويين رسالة تجاه النشء ترشدهم فيها إلى الابتعاد عن الأفكار المضللة والإنحرافات التي عج بها هذا الزمن وذلك صيانة للفكر وحفظ للمجتمع. إن رسالتنا للنشء تتمثل في فتح باب الحوار الهادف البناء ونبذ العنف والتطرف والإرهاب. وهذا ما دأبت عليه وزارتنا الجليلة.. ولعل الملتقى السادس لختام الأنشطة لكليات المعلمين وما صاحب البرنامج من فعاليات تربوية تثري المجال التربوي أحد هذه الاهتمامات وتأتي هذه الفعاليات إدراكاً من المسؤولين في كلية المعلمين والذين عودونا دائماً على الإبداع في مناسباتهم ومن هذه الفعاليات لقاء معالي الوزير وهو المسؤول الأول عن التربية والتعليم بقادة الميدان والمستهدفين مما يعطي هذا اللقاء أهمية كبرى فصانع القرار مع من ينفذ القرار ومع من يستهدفه القرار لتكون الآراء والمقترحات بناءة وهادفه... مرحباً بك يا معالي الوزير بين أبنائك منسوبي التربية والتعليم في محافظة الرس فالجميع تغمره السعادة والابتهاج بلقائكم مقدرين لكم ما تقومون به من جهود خيرة في مسيرة التربية والتعليم. * مدير العلاقات والإعلام التربوي