سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
التفجير إشعار للعالم أجمع بأن الإسلام بريء من الأعمال الإرهابية وأن المملكة من ضحاياه الفئة الإجرامية فقدت صوابها بعد أن استهدفت رجال الأمن أصحاب الأعمال البطولية
عبر مدير ووكلاء جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية عن استيائهم من جراء حادثة التفجير التي شهدتها الرياض يوم الأربعاء الماضي والتي استهدفت أحد الأجهزة الأمنية. وقال د. محمد السالم مدير الجامعة: إن الحادثة آلمت كل مواطن ومسلم وإنسان، مشيراً إلى أن ما قامت به الفئة الضالة المنحرفة أمر يتنافى مع كل الأديان والمثل. ووصف د. السالم هذا العمل بعمل الخوارج وأن الفئة الإجرامية فقدت صوابها بعد أن استهدفت رجال الأمن أصحاب الأعمال البطولية الذين كشفوا أوكارهم. وبين مدير جامعة الإمام أن هذا العمل يؤكد على أهمية مؤتمر (موقف الإسلام من الإرهاب) مضيفاً أن الحادث إشعار للمشاركين في المؤتمر وللعالم أجمع بأن الإسلام بريء من الأعمال الإرهابية ويستنكرها ويحرمها ويعدها من الفساد في الأرض، مؤكداً أن المملكة هي إحدى ضحايا الأعمال الإرهابية وأنها تعاني منه أكثر من غيرها. وأهاب د. السالم بالمجتمعات محاربة الإرهاب حتى ينعم المجتمع بالأمن والأمان من خلال جهود العلماء والمربين والإعلاميين ورجال الاجتماع والحسبة للقضاء على الإرهاب. كما أكد د. محمد الربيع وكيل جامعة الإمام للدراسات العليا والبحث العلمي أن ما حدث من تفجير لا يصدقه عقل ولا يقبله إنسان مشيراً إلى أن الأقنعة قد كشفت وذلك من التبرير السابق في استهداف الأجانب أو غير المسلمين. وأضاف أن ما حدث لن يغير من موقف الناس أو من رأيهم مشيراً إلى أن الأمور كلما زادت زاد تمسك الناس بدينهم وقيادتهم. وأشار د. الربيع أن هذا التفجير يؤكد أهمية دراسة هذه الظاهرة السيئة لافتاً إلى أهمية التربية لأبناء هذا المجتمع وتحصينهم من الأفكار المنحرفة وأضاف أن هذا الحدث لن يؤثر على سير المؤتمر وأن التوصيات تتعلق بالظاهرة ككل ولا يمكن لها أن تتأثر مع الحدث. من جهته أكد وكيل جامعة الإمام الدكتور سليمان أبا الخيل أن القائمين بتفجير الرياض يعدون أشر من الأعداء على الدين والبلاد. وقال إن أعمالهم الإجرامية تجعل الحليم حيران والعاقل يقف متأملاً نافياً أن تكون أعمالهم الدامية إصلاحاً. وأضاف أن القوة والحزم والصرامة هي أصل المعالجة للقضاء على هذه الظاهرة التي حملت الشر والفساد والتي استحلت دماء الأبرياء والآمنين وإفساد المنشآت والممتلكات. وبين د. أبا الخيل أنه في خضم هذه الأحداث والفتن يجب على المواطنين أن يقفوا صفاً واحداً مع ولاة الأمر في مقابلة ومواجهة كل عدو حاقد وحاسد. إلى ذلك أوضح د. بندر السويلم وكيل جامعة الإمام لشؤون المعاهد العلمية أن تفجير الإدارة العامة للمرور هو الإرهاب بعينه. وقال :هو عبارة عن مجموعة من الجرائم المركبة التي استهدفت أرواح أبرياء وممتلكات وأموال معصومة كما استهدفت الأمن والإخلال به. وطالب د. السويلم إدانة الظاهرة بوضوح وليس بسطحية مشيراً إلى أنها مخالفة صريحة ومصادمة للشريعة الإسلامية وأن على المفسدين في الأرض أن يرجعوا إلى رشدهم وإلى العقل السليم وسماحة الإسلام ونصوص الشريعة الإسلامية، وما نظمته من أحكام ميسرة ووسطية في التعامل مشتملة على السلام والمحبة ومحبة الغير. وأشار د. السويلم إلى أن مثل هذه الأعمال تشوه صورة الإسلام وهو ناتج عكسي وهو نتيجة السلوكيات المريضة . وأهاب بالمثقفين ورجال الفكر والإعلام أن يسخروا إمكاناتهم في محاربة الأعمال الإجرامية ونبذها بكل صورها وألوانها. كما وصف الدكتور محمد العمار وكيل جامعة الإمام لخدمة المجتمع والتعليم المستمر الحادث الإرهابي الذي وقع ظهر يوم الأربعاء الماضي بأنه عمل إجرامي كبير مشيراً إلى إعادة الحسابات لهذه الأعمال العدوانية والمزعجة التي يتلقاها مجتمعنا المسلم وذلك لمعرفة الأسباب الكامنة ومن ثم معالجتها. واستبعد د. العمار أن يكون هذا العمل الإرهابي له علاقة بالمؤتمر لا من قريب ولا من بعيد داعياً في ختام حديثه ل (الجزيرة) أهالي ذوي الشهداء إلى احتساب الأجر عند الله وأن يتغمدهم بواسع رحمته وأن يشفي المصابين.