تعليقاً على القرار السامي الكريم بتعيين معالي الدكتور غازي القصيبي وزيراً للعمل أقول: أهنئ نفسي وجميع رجال وسيدات الأعمال وجميع أصحاب الشركات والمؤسسات الوطنية باختيار معالي الدكتور غازي القصيبي كوزير للعمل لما يتمتع به معاليه من السمعة الطيبة والخبرات الطويلة المتراكمة في مختلف الوزارات والقطاعات الحكومية ، وكما هو معروف عن معاليه قدراته الفذة وديناميكيته النشطة - ما شاء الله - في إنجاح الأعمال المناطة به.. وبهذه المناسبة أقترح على معاليه ثلاثة معطيات مهمة: - إعادة هيكلة قطاع وزارة العمل واستقطابه الكفاءات الشابة الطموحة القادرة على إدارة وفن العمل نحو آفاق أرحب. - القضاء على الروتين والبيروقراطية القائمين في الوقت الراهن اللذين يقفان عثرة أمام رجال الأعمال والتجارة وتسهيل أعمالهم بما يتماشى مع تطورات الساحة الاقتصادية المحلية. - تطوير أنظمة وزارة العمل وفروعها التي تتطلب دراسات متأنية (أكل عليها الدهر) لاعادة صياغتها بما ينسجم مع سوق العمل وتطوراته.وأتمنى على معاليه أن يعقد لقاءات وجلسات مصارحة ومباشرة مع رجال ألاعمال والمستثمرين بهدف الاستماع لوجهات نظرهم وتلمس احتياجاتهم الفعلية والبعد عن الروتين والبيروقراطية اللذين ينخران في جسد الوزارة.ولا شك أن معاليه يحمل حزمة من الأفكار والرؤى لتطوير مستوى أداء أعمال مكاتب العمل على مستوى المملكة التي تحتاج إلى تفعيل دورها المنشود لتحقيق نسبة توطين الوظائف في القطاع الخاص.يا معالي الوزير ان الروتين المنتشر في مكاتب العمل بالوزارة يحتاج إلى اهتمام معاليكم بالقيام بجولات وزيارات ميدانية مفاجئة حتى تتضح الرؤية الحقيقية ولتتمكنوا من وضع الاستراتيجيات والخطط الكفيلة بالقضاء على كل ما هو روتيني وعائق للتطوير والنمو ووضع الحلول السليمة لمكاتب العمل واعمالها ونشاطاتها وتحقق ما نصبو إليه جميعاً.