(إنه بوش).. هذا هو الرأي الذي كان عليه شبه اجماع وسط الدموع والغضب في الشوارع الفلسطينية بعد ان اغتالت اسرائيل عبد العزيز الرنتيسي زعيم حركة المقاومة الاسلامية (حماس) في غزة في هجوم جوي شعر كثيرون من العرب ان الرئيس الامريكي جورج بوش لا بد من ان يكون قد وافق عليه. وقال خميس سعدي من بين آلاف خرجوا الى شوارع غزة: (بوش مسوؤل عن دم الرنتيسي). يجب فتح كل ابواب جهنم على الإسرائيليين والامريكيين. ونفى المسؤولون الامريكيون اعطاء ضوء اخضر لإسرائيل. ولكن الفلسطينيين الغاضبين بسبب التنازلات غير المسبوقة التي قدمها بوش لأرييل شارون رئيس وزراء اسرائيل في الاسبوع الماضي مقابل خطة الانسحاب من غزة يشعرون بأن قتل الرنتيسي ليس سوى عمل آخر بنفس الأسلوب. وقال احمد قريع رئيس الوزراء الفلسطيني: ان اغتيال الرنتيسي نتيجة مباشرة للتشجيع الأمريكي لاسرائيل. وأضاف قريع ان الحكومة الفلسطينية تعتبر هذه الحملة الاسرائيليةالارهابية نتيجة مباشرة للتشجيع الأمريكي والانحياز الكامل من جانب الادارة الأمريكية للحكومة الاسرائيلية. وتعتبر الولاياتالمتحدة دائما هدفا للغضب الفلسطيني والعربي بسبب علاقاتها الوثيقة باسرائيل. ولكن فلسطينيين كثيرين رأوا تصريح بوش الذي قال فيه ان بوسع اسرائيل توقع الاحتفاظ بأجزاء من الضفة الغربية التي احتلت عام 1967 واستبعاده اي عودة للاجئين الفلسطينيين للاراضي التي تقوم عليها اسرائيل حاليا بمثابة ضربة قاتلة لأحلام قيام دولة حقيقية. وقال فلسطيني في غزة اسمه حماد ان (بوش اطلق يدي شارون كي يفعل ما يحلو له بالشعب الفلسطيني وقتل زعمائه ومصادرة اراضيه). وفي شوارع غزة ظهرت دعوات كثيرة لحماس كي تغير استراتيجيتها القائمة منذ فترة طويلة بعدم مهاجمة احد سوى الاسرائيليين وان تبدأ في قتل الامريكيين. وتوعدت حماس بالقيام (بمئة انتقام) ردا على قتل الرنتيسي. وقالت كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحماس في بيان انها تعلن حالة التأهب والاستعداد العام داخل كل خلاياها المقاتلة الى ان يتم تنفيذ مئة عملية انتقام ستهز هذا (الكيان المجرم). وتوالت ادانة اغتيال الرنتيسي من مختلف انحاء العالم.