انتهى موسم الصيد للصقارين وبدأ موسم الربطة أو(القرنسة) كما يطلق عليها الصقارون حيث شرع الصقارون في محافظة رفحاء شمال المملكة بقرنسة صقورهم في مكان آمن ومناسب ليحموها من حرارة الشمس ومن الرياح وغيرها. وقد تحدث ل(شواطىء) مجموعة من الصقارين في رفحاء حيث بدأ الصقار بدر بن نومان بقوله انه يوفر لصقوره الماء والطعام على فترتين يومياً في الأشهر الأولى ومن ثم على فترة واحدة وتنظيف المكان كل يوم تقريباً من بقايا الطعام والريش الذي تخلص من الصقر، ويقوم بالاحتفاظ بالريش وذلك لتجبير الريش الذي قد ينكسر في موسم المقناص لأن الطير لا يستطيع تعويضه إلا في موسم القرنسة القادم، وأضاف انه لا يضع أناء واحدا لصقرين أو أكثر فهذا ينقل الأمراض. وأوضح لنا الصقار حمود بن فهيد الرفاع ان هذه المرحلة هي مرحلة خطرة جداً واصعب المراحل التي يواجهها الصقار وهي مرحلة تغيير الريش الجديد والذي يظهر بشكل بطيء جداً وبشكل معين حيث تسقط كل ريشتين على حدة بفترة يوم إلى أربعة أيام تباعا وخروجهما وسقوط ما بعدهما من ريش، واهم هذا الريش هو ريش الاجنحة حيث يحتوي كل جناح على ثماني ريشات أصعبها وأخطرها الأمواس وهي آخر ريشة تسقط من الجناح وأطولها. وقد يستغرق خروج الريشة الواحدة تماما نحو شهرين. أما الصقار عبدالكريم العيادة فقد بين لنا انه في فترة الربطة تكثر الامراض بين الصقور وهي أصعب ما يواجهه الصقار وأكثر ما يجلب له الحزن والخوف على صقوره. وبعد القرنسة يقوم صاحب الطير بتدريب طيره حتى تبدأ رخصة الصيد ويقوم سنويا الصقارون بربط عدد من الطيور والشياهين وعند نهاية الربط يكون الطير قد صفّى ريشه تماماً.