كنت كتبت عام 1408ه في العدد 1817 من صحيفة (المسائية) التي كانت تصدر عن مؤسسة (الجزيرة) مشيدا بموافقة خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز - حفظه الله - على تحويل مزرعة حي سلام إلى منتزه عام.. وشاكرا ومقدرا لسمو الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض مساعيه الحميدة، وعمله الدؤوب وفكره المستنير. وتوجيهاته الرشيدة.. لكل ما يحقق لهذه المدينة الغالية التطور والتقدم والازدهار، وقلت فيما كتبت (بأن الحديث عن الإنجازات الحضارية في الرياض لا ينتهي، والحديث عن الرياض. هو الحديث عن سلمان، كما أن الحديث عن سلمان هو الحديث عن الرياض. فالرياض هي سلمان. وسلمان هو الرياض). واليوم.. وبعد أن تحقق الحلم.. وتم إنجاز المشروع.. وافتتحه صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض، ورئيس الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض في الرابع عشر من شهر ذي القعدة الماضي.. وترك أبوابه مشرعة لكل المواطنين، ولكل المقيمين في مدينة الرياض.. أصبح هذا المنتزه.. معلما حضاريا سياحيا.. من أفخم، وأضخم وأروع المنتزهات.. ولا أقول في الرياض وحدها، وإنما في العالم كله.. من ناحية جمال التصميم، وروعة التخطيط ودقة التنفيذ، وحسن التوزيع.. الذي يرضي ويحقق رغبات كل زائر، وكل مواطن ومقيم.. يتجه إليه للاستمتاع بقضاء بعض الوقت تحت أشجار النخيل الباسقة، وعلى ضفاف البحيرات بين المسطحات الخضراء وإلى جوار جداول المياه التي تتدفق برفق.. إلى هنا.. وإلى هناك.. وبين أحواض الزهور والورود وأشجار الزينة.. التي تفتح النفس، وتعيد الروح.. وتبث النشاط والحيوية من جديد لكل زائر ومتنزه.. وبعد أن تنفست أحياء الرياض الهواء النقي الطلق.. عبر هذا المرفق السياحي الجميل.. لا يسعني باسم الملايين من المواطنين المقيمين والزائرين.. إلا أن أقدم الشكر مرة ثانية، وثالثة.. مع التهنئة الخالصة.. لرجل الإنجاز والإعجاز.. قلب الرياض النابض، وعقلها المفكر صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز.. متعه الله بالصحة والعافية.. وأمده بالعون والتوفيق.. لقيادة هذا الزخم الكبير.. من العمل والبناء والتطوير. في عاصمتنا الحبيبة (الرياض).. والشكر والتقدير.. موصول لصاحب السمو الملكي الكريم الأمير سطام بن عبدالعزيز نائب أمير منطقة الرياض.. المتابع الدقيق، والساعد الأيمن، والعين التي لا تنام.. والرقيب الحركي النشيط.. الذي لا يهدأ ولا يكل ولا يمل من الإشراف والمتابعة.. والترتيب والتنسيق، فيما بين جهات الاختصاص التنفيذية المتعددة.. والمتناثرة هنا وهناك. وإحقاقا للحق.. وإنصافا للعاملين، وتقديرا لجهود المتابعين.. لا يسعني في هذا المقام.. إلا أن أقدم الشكر والتقدير والإعجاب.. لسعادة المهندس القدير.. الأستاذ عبداللطيف بن عبدالملك آل الشيخ عضو الهيئة العليا.. لتطوير مدينة الرياض.. ورئيس مركز المشاريع والتخطيط بالهيئة.. وللكوكبة الهندسية المساعدة إلى جواره.. في التخطيط والتنفيذ والإشراف.. حتى تم إخراج هذا المشروع بتلك الصورة.. التي تثير الدهشة والإعجاب.. كما هي الصورة المشرقة في المشاريع الكبيرة والعظيمة.. التي تم تنفيذها والتي من أبرزها.. مركز الملك عبدالعزيز التاريخي. هذا وبتلك المناسبة الاحتفالية السعيدة.. تصدرت النشرة الدورية التي تصدرها الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض (تطوير) العدد ( 37 ) تقريرا وثائقيا كاملا متكاملا.. عن مزايا وفوائد المشروع. جاء في سياقه.. أن منتزه سلام.. كأحد المشاريع الترفيهية السياحية.. روعي في تصميمه.. أن يكون قادرا على خدمة جميع سكان المدينة.. بالاستفادة من مميزات الموقع.. سواء من حيث المساحة الكبيرة.. أو من حيث الموقع المتوسط من الأحياء السكنية المزدحمة بالسكان.. ليشكل إلى جانب المشاريع التنموية الأخرى.. معلما حضاريا.. ورافدا قويا لصناعة السياحة في مدينة (الرياض).. وقادرا على تقديم أنماط مختلفة من الأنشطة الجماعية، والفردية للزوار.. فبحيرة المنتزه قادرة على استيعاب أنواع عديدة من الرياضات المائية، والترفيهية.. كما يشتمل المنتزه على كثير من الممرات المخصصة.. للمشاة، و للخيول، وللدراجات، وملاعب للأطفال الصغار.. فضلا عن أماكن الجلوس المختلفة البيئات.. ويقدم المنتزه لزواره.. مساحات كبيرة من المناطق المفتوحة المتباينة في تكوينها.. وتجهيزاتها المختلفة الاستخدام.. لما تقدمه للزوار.. من برامج ترويحية، وثقافية، وإمتاع وإشباع للرغبات العامة والخاصة. وبالتالي فإن هذا المشروع الترفيهي الجديد.. يعتبر هدية كبيرة وثمينة وغالية.. من قائد المسيرة المظفرة.. وباني أمجاد هذه الأمة.. خادم الحرمين الشريفين الملك المحبوب (فهد بن عبدالعزيز أطال الله في عمره.. ومتعه بالصحة والعافية) كما يعتبر إضافة جديدة.. من الإضافات الباهرة.. لصاحب السمو الملكي الكريم الأمير سلمان بن عبدالعزيز.. أمير منطقة الرياض.. لتطوير وتجميل وتحسين المدينة.. وتحقيق الرفاهية والاستقرار والطمأنينة.. لأهلها وسكانها من المواطنين والمقيمين.. على حد سواء.. فشكرا لسيد الإنجاز، ورائد حركة الإنشاء والتعمير والتطوير.. ومن بين شفاه الملايين من الزائرين، والمتنزهين، والمستمتعين.. بهذا المنتزه العظيم.. أقول مرة ثانية.. إلى سلمان.. ألف.. وألف تحية وسلام.. من منتزه سلام.. الحلم الذي أصبح حقيقة والله ولي التوفيق والهادي إلى سواء السبيل. فاكس: 4382424