سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
المشروع سياحي.. ونتطلع لمنتزه مماثل بالملز وموقع المطار القديم.. وتخصيص رسوم للمنتزه وستكون مناسبة للجميع يبدأ باستقبال زواره مطلع ذي الحجة القادم.. الأمير سلمان عقب تدشينه لمنتزه «سلام»..
افتتح ظهر أمس صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض ورئيس الهيئة العليا لتطوير الرياض «منتزه سلام» والذي يقع وسط مدينة الرياض على طريق الملك فهد بمحازاة منطقة قصر الحكم. وفور وصول سموه إلى المنتزه كان في استقباله سمو أمين مدينة الرياض الأمير الدكتور عبدالعزيز بن محمد بن عياف آل مقرن، والمهندس عبداللطيف بن عبدالملك آل الشيخ عضو الهيئة العليا رئيس مركز المشاريع والتخطيط وعدد من منسوبي الهيئة. بعد ذلك استقل سموه والمدعوون سيارات كهربائية حيث تجول في المشروع واستمع إلى شرح واف عن معالم هذا المعلم الكبير في مدينة الرياض. بعد ذلك تجول سموه عبر الجسر المتوسط على البحيرة حيث شاهد هذا المشروع واستمع إلى شرح من المهندس عبداللطيف بن عبدالملك آل الشيخ. إزاحة الستار عن اللوحة التذكارية بعد ذلك تفضل سمو الأمير سلمان بإزاحة الستار عن اللوحة التذكارية لهذا المشروع الرائع والجميل. سموه يجيب على أسئلة الصحفيين وبعد أن أزاح الستار عن اللوحة التذكارية تحدث سموه مجيباً على أسئلة الصحفيين فقال: أولاً هذا المنتزه في الواقع منتزه جديد ومنتزه نرجو من الله أن يكون مثله الكثير في الرياض في أنحاء الرياض وهذا ما سيؤمل إن شاء الله، وهذا من مشاريع الدولة المهمة وساهم رجال الأعمال بحوالي 20 مليون ريال تشكل ثلث المبلغ.. ومضى سمو الأمير سلمان في حديثه قائلاً: إنه مشروع كما رأيتم مشروع سياحي، منتزه للصغير وللكبير للأفراد وللعوائل وخصوصا وجوده في داخل الرياض في مكان حوله سكان كثير سيكون إن شاء الله للجميع في نفس الوقت، ونتطلع أن يكون في أنحاء الرياض مثل هذا وفي الملز إن شاء الله محل سباق الخيل سابقاً وسيكون في المطار القديم. وتحدث سمو الأمير سلمان عن منطقة سلام فقال: سلام حي من أحياء الرياض القديمة ولذلك تطوير داخل المدينة يدخل هذا المشروع ضمنها. وأكد سموه في معرض إجابته على أسئلة الصحفيين بأن الأيام القريبة سوف تتحدث عن مشروعي الثمامة والدرعية حينما نبدأ العمل فيهما. وحول تخصيص موازنات لمناطق المملكة قال سموه: هذا يرجع للسياسة العليا للدولة. وحول وضع رسوم لمنتزه سلام قال الأمير سلمان: سيكون هناك رسوم وستكون مناسبة للجميع لأن المكان لا يدار من الهيئة، يتولى إدارته من قبل المتعهد وسيكون فيه مطاعم وكل ما يحتاجه مرتادو هذا المنتزه. وقال سموه في إجابته على سؤال ل«الجزيرة» عن توقعاته أن يظهر هذا المنتزه بهذا المستوى أجاب سموه: نعم، لأنني مطلع على تصميمه والمفروض أن يطلع بهذا الشكل الجيد، والحمد لله. وحول توجيه كلمة للمواطنين والمقيمين للمحافظة على هذا المشروع قال سموه : المواطنون لم يعمل هذا المشروع أو سواه إلا لخدمتهم ولذلك يجب أن يكونوا حريصين عليه كما تحرص عليه الجهات الرسمية. وحول سؤال لسموه عن سلام أمن المجمعات السكنية قال سموه: أنا اليوم في المنتزه وأتحدث عن المنتزه فقط. وقال سموه: إن هذا المشروع لكافة سكان المدينة وزوارها ونتمنى أن يكون هناك مشاريع في كل ناحية من نواحي المدينة مثل هذا إن شاء الله. وحول سؤال عن استفادة المقيمين من هذه المشاريع أكثر من المواطنين قال سموه: فليكن، أنتم لما تروحون لأي بلد في العالم هل يفرقون بين المقيم والمواطن؟. سعيد بهذه الرعاية كما تحدث للجزيرة المهندس عبداللطيف بن عبدالملك آل الشيخ عضو الهيئة العليا رئيس مركز المشاريع حيث أعرب عن سعادته بهذه الرعاية الكريمة من سمو الأمير سلمان وقال: إن هذا المشروع أحد المشاريع الكبيرة، وقال: إن تطوير هذا المنتزه يأتي ضمن البرامج التطويرية التي تنفذها الهيئة في مدينة الرياض حيث يشكل متنفساً ترويحيا وطبيعيا لسكان المدينة لما يحويه من بيئات مختلفة ومتنوعة وتجهيزات تشتمل على العديد من العناصر الترفيهية والترويحية. وبيّن المهندس آل الشيخ أن المنتزه الذي تصل مساحته الإجمالية إلى 253000 متر مربع روعي في تصميمه التنوع في البيئات المكونة للمنتزه، ومنها منطقة المزرعة التي تقع في الجزء الشمالي وتضم ما تبقى من مزرعة النخيل بالإضافة إلى أشجار النخيل الإضافية التي يصل عددها لألف نخلة، وتقدم هذه المنطقة نموذجاً للمزرعة التقليدية حيث يتاح اللجمهور الاستفادة من ظلال النخيل واختيار أماكن جلوسهم بحرية. وأشار عضو الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض إلى أن من أبرز عناصر هذا المنتزه منطقة البحيرة التي تتوسط المنتزه بمساحة 33 ألف متر مربع حيث يساهم نظام خفض منسوب المياه الأرضية في طريق الملك فهد بالإضافة إلى ري المسطحات الخضراء في المنتزه في توفير مصدر مياه كاف ومتدفق لهذه البحيرة مما تتيح لمرتادي المنتزه التنقل بين ضفتيها بالقوارب مشيراً إلى أنه قد تم حفر هذه البحيرة بأعماق مختلفة بحيث لا تتجاوز أعمق نقطة فيها خمسة أمتار فيما تقدر المياه التي تستوعبها بحوالي 110000 متر مكعب، وقد تم بالفعل تعبئتها بالمياه إلى أعلى مستوى لها، كما تم تجهيز أرضيتها بطبقات من الطين المرصوف وطبقات من المواد العازلة لحفظ الماء كما وضعت عدة احتياطات وتجهيزات لضمان حركة المياه في هذه البحيرة بشكل دائم وقد قسمت البحيرة إلى منطقتين إحداهما يتاح فيها ركوب القوارب والأخرى تمثل تكوينا طبيعيا حيث يتوقع أن تستقطب البحيرة مع المسطحات الخضراء في المنتزه الطيور المحلية والمهاجرة ويحيط بالبحيرة ممر مشاة دائري ومسقوف بعرض عشرة أمتار وطول كيلو متر واحد يمر عبر معظم أرجاء المنتزه ويمكن ممارسة رياضة المشي فيه داخل المنتزه. وأضاف المهندس عبداللطيف بن عبدالملك آل الشيخ بأنه قد تم ترميم مسجدين ضمن أعمال المنتزه أحدهما المسجد القديم وسط المنتزه الذي تأسس عام 1360ه بالإضافة إلى توفير ثلاث مصليات مفتوحة ودورات مياه ومحلات لبيع التذاكر والمأكولات الخفيفة وثلاثمائة موقف للسيارات، كما يحيط بالمنتزه من الخارج رصيف فسيح لممارسة رياضة المشي. وأكد المهندس عبداللطيف بن عبدالملك آل الشيخ أن الهيئة حرصت على أن يقدم المنتزه باقة منوعة من المرافق المتعددة التي تسمح لمرتاديه بمزاولة أنماط مختلفة من الأنشطة الترويحية مثل الألعاب المائية والألعاب الرملية ومضامير المشي والنوافير والتكوينات المائية فضلا عن البيئات الطبيعية المتنوعة والحياة الفطرية التي سيستقطبها المنتزه. مشيراً إلى أنه ستبدأ بعض الأنشطة التشغيلية مع افتتاح المنتزه مثل تواجد الخيل العربية وخيل البوني وقوارب التجديف وقوارب التحكم عن بعد وقوارب التصادم والدراجات الهوائية والقطار والعروض الترفيهية. واختتم المهندس آل الشيخ تصريحه قائلاً: إنه سوف يستقبل زواره مع أول شهر ذي الحجة القادم. كما تحدث ل«الجزيرة» سمو أمين مدينة الرياض الأمير الدكتور عبدالعزيز بن محمد بن عياف آل مقرن أمين مدينة الرياض الذي أعرب عن عظيم امتنانه لافتتاح هذا المشروع من قبل سمو الأمير سلمان بن عبدالعزيز وقال: إن هذا المشروع يعتبر أحد المعالم المهمة في مدينة الرياض ويتطلب المحافظة عليها ليستفيد الجميع منها.