* بغداد - د. حميد عبدالله -الفلوجة - النجف - الوكالات: حرك الجيش الأمريكي قوات (كبيرة) إلى مدينة النجف استعداداً لشن هجوم محتمل لاستعادة المدينة من أنصار مقتدى الصدر وأسر أو قتل زعيمهم، وقال كيميت : ان القوة التي يجري حشدها في المنطقة قوية ومنضبطة وستكون قادرة على القيام بمجموعة واسعة من العمليات العسكرية القتالية الكاملة . وتخلى مقتدى الصدر أمس عن جميع شروطه في المفاوضات مع قوات التحالف ويضع نفسه تحت تصرف المرجعية الشيعية وذلك حسب ما أعلنه قيس الخزعلي المساعد المقرب من رجل الدين المتشدد مقتدى الصدر. وقال الخزعلي خلال مؤتمر صحافي في النجف: إن مقتدى الصدر مستعد للموافقة على ما تطلبه المرجعية والتخلي عن الشروط التي أعلنها من أجل الوساطة، وأضاف ان المرجعية اختارت وفداً للتفاوض مع الجانب الأمريكي لحل الأزمة. والوفد بقيادة عبدالكريم العنزي المسؤول في حزب الدعوة -منظمة العراق المنشق عن حزب الدعوة بقيادة إبراهيم الجعفري. وفي الفلوجة أعلن وسيط عراقي تمديد الهدنة في المدينة 48 ساعة اعتبارا من صباح أمس الاربعاء للسماح باعادة فتح المستشفيين الكبيرين في المدينة التي يحاصرها جنود مشاة البحرية الأمريكية. وصرح فؤاد الراوي المسؤول في الحزب الاسلامي العراقي والذي يقوم بالوساطة بين المقاتلين والتحالف ان (الهدنة مددت بموافقة الطرفين). من ناحية أخرى تصاعدت أعمدة الدخان في الكرما قرب مدينة الفلوجة بعدما أطلقت طائرات هليكوبتر أمريكية صواريخ على أهداف في البلدة الواقعة غربي بغداد. وتهدمت عدة منازل في الهجوم وأصيب بعض الأفراد، وتعهد ملثمون يحملون قاذفات صواريخ على الكتف بتلقين القوات الأمريكية ما قالوا إنه درس لن تنساه، ويقول سكان المنطقة إن القوات الأمريكية تستهدف عائلات غير مسلحة، ونقل عدد من المصابين إلى مسجد الكرما الذي تحول إلى مستشفى مؤقت. وأعلنت مصادر طبية مقتل خمسة عراقيين وجرح ثلاثة آخرين في قصف أمريكي ليل الثلاثاء الاربعاء في الفلوجة. من جانب آخر أسقطت مروحية أمريكية أمس قرب القائم المدينة القريبة من الحدود العراقية السورية، وقد أعلن التحالف الذي تقوده الولاياتالمتحدة في العراق في بيان أمس ان أربعة من جنود مشاة البحرية الأمريكية (المارينز) قتلوا الاثنين والثلاثاء في الانبار غرب بغداد. كما قال مسؤول أمريكي إنه عثر على أربع جثث لا تعرف هوية اصحابها وقد يكونون من بين المدنيين الأمريكيين السبعة الذين فقدوا في العراق منذ هوجمت قافلتهم الأسبوع الماضي. وفي موسكو أعلن المتحدث باسم وزارة الحالات الطارئة في روسيا أمس الاربعاء ان عملية اجلاء حوالى 800 مواطن روسي ومن الجمهوريات السوفياتية السابقة الذين يرغبون في مغادرة العراق، ستبدأ اليوم