أعلن الزعيم الشيعي العراقي مقتدى الصدر الذي خاض أنصاره مواجهات دموية مع قوات "التحالف" انه مستعد للموت في المعركة لإنهاء الاحتلال الأميركي، في حين أكد أحد مساعديه تخليه عن كل شروطه في التفاوض مع "التحالف"، واضعاً نفسه بتصرف المرجعية الشيعية. وفي حديث الى وكالة الأنباء الألمانية من مسجد الإمام علي في النجف، قال الصدر انه مستعد للتضحية بروحه من أجل "نضال الشعب العراقي الصبور والبطولي، لتحرير بلادي من بؤس الاحتلال". وأعلن انه غير مستعد لأن ينفى الى ايران. وكان الجيش الأميركي اعتبر الصدر "خارجاً على القانون" بزعم تورطه باغتيال رجل الدين الشيعي عبدالمجيد الخوئي، قبل نحو سنة. وفي النجف، أعلن قيس الخزعلي المساعد المقرب من الصدر أمس، ان الأخير يتخلى عن كل شروطه في المفاوضات مع قوات "التحالف"، ويضع نفسه بتصرف المرجعية الشيعية. وقال الخزعلي خلال مؤتمر صحافي في النجف ان "مقتدى الصدر مستعد للموافقة على ما تطلبه المرجعية، والتخلي عن الشروط التي أعلنها من أجل الوساطة". وذكر ان المرجعية اختارت وفداً للتفاوض مع الجانب الأميركي من أجل انهاء الأزمة، والوفد بقيادة عبدالكريم العنزي المسؤول في "حزب الدعوة منظمة العراق"، المنشق على حزب الدعوة بقيادة ابراهيم الجعفري الاشيقري. وفي بغداد، أكد العنزي الذي عيّنه الصدر مبعوثاً لمتابعة الوساطات ان الأخير "طرح اقتراحات ايجابية لإنهاء الأزمة". وتابع في تصريحات الى وكالة "رويترز" ان الزعيم الشيعي يدرك ان المواجهة المسلحة "ليست في مصلحة أحد". والتقى العنزي الصدر في النجف أول من أمس، وقال انه سيجتمع مع اعضاء مجلس الحكم لمناقشة تلك الاقتراحات، قبل أن يلتقي مسؤولين أميركيين.