قالت صحيفة اسرائيلية امس الاحد إن ارييل شارون رئيس وزراء اسرائيل سيتلقى ضماناً خطياً امريكياً بألا تضطر اسرائيل الى الانسحاب من كل الضفة الغربية خلال اي اتفاقية سلام تبرم في المستقبل مقابل انسحاب مزمع من غزة. وذكر تقرير صحفي الاحد أن الرئيس الامريكي جورج بوش سيسلم رئيس الوزراء الاسرائيلي ارييل شارون رسالة تفيد بأن الولاياتالمتحدة لن تطلب من إسرائيل في المستقبل الانسحاب إلى خط الهدنة لعام 1949 ( الخط الاخضر) في الضفة الغربية ، ويعني ذلك عدم مطالبة اسرائيل بالانسحاب من كل الاراضي التي تكوّن الضفة الغربية والتي استولت عليها اسرائيل عام 1967. وقالت صحيفة هاارتس اليومية ان هذا التعهد سيأتي ضمن رسالة سيسلمها الرئيس الامريكي جورج بوش لشارون خلال اجتماعهما في البيت الابيض يوم الاربعاء، ويقول محللون سياسيون انه كلما زادت المزايا التي تعرضها الولاياتالمتحدة على شارون خلال الاجتماعات في واشنطن كلما تيسر عليه الحصول على دعم في الداخل للخطة التي اعلنها للانسحاب من غزة ومن اربع من مستوطنات الضفة الغربية البالغ عددها نحو 120 مستوطنة. ويريد الفلسطينيون كل اراضي الضفة الغربية وقطاع غزة التي احتلتها اسرائيل في عام 1967 من اجل الدولة التي يأملون باقامتها بموجب خطة السلام التي تدعمها الولاياتالمتحدة والمعروفة باسم (خارطة الطريق).ولكن هاارتس قالت ان رسالة بوش ستعلن انه لن يطلب من اسرائيل في المستقبل الانسحاب الى حدود ماقبل 1967 او ما يعرف (بالخط الاخضر). ونقلت هاارتس عن الرسالة قولها في اشارة مباشرة الى المستوطنات اليهودية في الاراضي المحتلة ان تقرير الحدود في اي اتفاقية بشأن الوضع النهائي مع الفلسطينيين سيأخذ في الاعتبار (الحقائق الديموجرافية) على الارض. ولم يصدر تعليق رسمي اسرائيلي بشكل فوري على هذا التقرير الذي نشر على موقع هاارتس على الانترنت قبل نزول الصحيفة الى الاسواق في الصباح. ومن المرجح ان يذكي هذا التقرير مخاوف الفلسطينيين ان تكون خطة الانسحاب من غزة حيلة اسرائيلية لضم الكتل الاستيطاينة بالضفة الغربية. وقالت هاارتس ان المسؤولين الاسرائيليين يعتقدون ان هذه الرسالة تمثل قبول الولاياتالمتحدة لخطوة من هذا القبيل في المستقبل. وقالت الصحيفة ان رسالة بوش ستتحدى بشكل فعلي اي حق للاجئين الفلسطينيين في العودة الى الاراضي التي تقوم عليها اسرائيل حالياً قائلة ان من الممكن استيعابهم في دولة فلسطينية في المستقبل.ويعتزم شارون طرح خطته (لفك الارتباط) هذا الشهر في تصويت ملزم من جانب اعضاء حزب ليكود اليميني بزعامته والبالغ عددهم 200 الف عضو والذين طالما أيدوا مثل شارون بناء المستوطنات. وقالت هاارتس ان شارون سيؤكد في رسالته الى بوش التزام اسرائيل بخارطة الطريق وبرؤية بوش لحل قائم على اساس دولتين للصراع الاسرائيلي الفلسطيني. وقال الفلسطينيون ان خطوات شارون المنفردة تتعارض مع رؤية خارطة الطريق بشأن القيام بتحركات مشتركة تجاه السلام والتوصل من خلال المفاوضات لتسوية تؤدي الى اقامة دولة فلسطينية بحلول عام 2005.