نوه عدد من الأستاذات في الكليات والجامعات السعودية بالخطوة الرائدة والبادرة المباركة التي أعلن عنها سمو ولي العهد بتحويل كليات البنات إلى جامعات. وأكدن في تصريحات للجزيرة بأن القرار يمثل نقلة نوعية في تاريخ التعليم النسوي. ففي البداية قالت الأستاذة هند بنت عبدالله أبو حيمد ( كلية الاقتصاد المنزلي قسم التغذية ): ليس مستغربا على ولاة الأمر في هذه البلاد المباركة الاهتمام بالمرأة، وخاصة في النواحي التعليمية. وإطلاق اسم ( جامعة البنات ) على هذا الصرح الشامخ إنما يدل على تقدير واحترام المرأة في هذا المجتمع، والحرص على رقيها في جميع المجالات. الدكتورة هنية محمود مرزا وكيلة قسم التربية الخاصة بجامعة الملك سعود بالرياض فقالت: هذه بادرة من البوادر التي يحظى بها تباعا تعليم الفتاة في بلدنا الحبيب، والقرار من بين المؤشرات التي توضح اهتمام ولاة الأمر بتعليم المرأة، وتطوير نوعيته، وكون المرأة نصف المجتمع، فإن تطوير تعليمها سيساهم في دعم أدوارها الاجتماعية، وأضافت أن القرار نقلة نوعية مميزة في تاريخ التعليم النسوي. وتضيف الدكتورة فوزية بنت صالح الشمري أستاذ مساعد الإدارة والتخطيط التربوي كلية التربية الأقسام الأدبية بالرياض، ورئيسة لجنة رصد الامتحانات في كلية إعداد المعلمات الابتدائي بالرياض: عودنا سمو سيدي ولي العهد، حفظه الله، على المبادرات الكريمة وخاصة في مجال التعليم، لذا فجميع منسوبات كليات البنات يقدرن هذه البادرة من سموه، ونحن ممتنات كثيرا ونتطلع إلى مستقبل أفضل في ظل لوائح جامعة البنات من خلال إعادة النظر في رسالة وأهداف كليات البنات، وتحديثها ضمن التطور الجديد. وعن إجابتهن للسؤال: هل ستحقق طموح الطالبات في زيادة القبول والتخصصات العلمية؟ - قالت د. هند أبو حيمد: من الطبيعي أن التوسع في المباني والتجهيزات سوف يمهد لاستيعاب أعداد إضافية من الطالبات، وإضافة تخصصات جديدة تخدم الفتاة في ظل شريعتنا السمحة، ونطمح، إن شاء الله، في فتح تخصصات طبية وصيدلية ومحاماة وإعلام. كما نأمل في التوسع في التخصصات وفتح مجالات التوظيف. أما د. هنية مرزا فأجابت: ما من شك، فإن تحويل الكليات إلى جامعة سيشجع الإقبال على التعليم العالي من خريجات الثانوية، اللواتي سيكون أمامهن فرص أكبر وتخصصات أكثر، وهو ما نتطلع إليه لقطاع أكاديمي بأن تكون التخصصات المتاحة في الجامعات متناسبة مع سوق العمل وحاجة كل منطقة. وتجيب د. فوزية الشمري: المستفيدات عموما من خدمات كليات البنات يلمسن تحسنا في زيادة القبول، وتحسن برامج التعليم، والأهم تطوير وتنويع التخصصات العلمية، حيث نتوقع في جامعة البنات طرح شهادات وتخصصات علمية جديدة أقرب إلى حاجة التنمية ومتطلبات سوق العمل. وعن إجابتهن عن سؤال حول: منافسة الجامعة مثيلاتها في النجاح الإداري بقيادة المرأة لها. أجابت د. مرزا: أثبتت المرأة السعودية جدارتها كمواطنة في كل المواقع التي تسلمتها كطبيبة وباحثة وعالمة ومعلمة وإدارية وربة منزل الخ.. لذا فإن إدارة جامعة نسائية لن تشذ عن القاعدة، فلدينا من الكوادر المؤهلة ما يبشر بالخير، واللواتي سوف يثبتن جدارتهن في الأخذ بزمام الأمور، وكون الجامعة مستقلة بإدارتها فذلك سيعطيها مرونة وصلاحيات لتنفيذ وتسيير دفة العمل بأسرع وقت، وستنافس مثيلاتها من الجامعات ذات الإدارة المزدوجة. وتضيف د. فوزية: أن المرأة السعودية لديها القدرة القيادية العالية، ولديها من السمات القيادية ودقة العمل والإخلاص ما يساعدها في النجاح لقيادة جامعة البنات بإذن الله، وبمستوى منافس للجامعات القائمة. وتختتم د. الشمري بقولها: مما لا شك فيه أن جامعة البنات ينتظر منها الخروج عن شهادات البكالوريوس في التخصصات التقليدية إلى شهادات أثبتت الدراسات الحاجة لها كالدبلوم (سنة واحدة أو سنتين) وفي تخصصات تحتاجها التنمية الوطنية، كالتخصصات الفنية والمهنية، وطرح مجالات وظيفية جديدة للمرأة السعودية تحتاجها التنمية ولم تكن موجودة.