سعادة الأستاذ خالد بن حمد المالك رئيس تحرير جريدة الجزيرة حفظه الله: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد: حقيقة دائماً ما تسعدني صحيفة الجزيرة بطلعتها البهية ومواضيعها الثرّة وبها كتّاب متميزون دائماً أستفيد منهم, وقد استوقفني قلم الدكتور فهد العرابي الحارثي، ذلك القلم المتألق المتميز الرصين الذي يقودك إلى أعماق الفرح وبنفس القدر يسوقك إلى أعماق الحزن، والشاهد على ذلك مقالاته حول وفاة المغفور له عبد الوهاب العيسى، حقيقة إن حزن الحارثي على صديقه عبد الوهاب العيسى، كان عميقاً وأحسب أن حزنه يتساوى مع حزن ياسر وإخوته أبناء المرحوم، ولعل تجاوب الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز مع هذا القلم وتبرعه بسيارة ذات مواصفات خاصة لأحد المعاقين تحقيقا لرغبة المرحوم إنما يؤكد أن قلم الحارثي قلم مؤثر، وقد أعجبني أن الأمير الإنسان جعل حسنات هذا العمل مهداة إلى المرحوم, والمطلوب من الجميع الدعاء للمرحوم عبد الوهاب العيسى، ولاسيما أبناؤه، فقد قرأت حديثاً للمصطفى فيما معناه أن دعوات الأبناء لأبيهم تأتي يوم القيامة جبالاً من الحسنات.