شدد المهندس أحمد بن عبدالرحمن البسام نائب مدير عام المياه بالمنطقة الشرقية للشؤون الفنية على أن الاحتفاء باسبوع المياه الخليجي السادس الذي نعيشه هذه الأيام تحت شعار (تدوير المياه.. ترشيد وتوفير) والذي يصادف اليوم العالمي للمياه تحت شعار (المياه والكوارث) يجب الا يمر كمناسبة اعلامية وقتية كأي مناسبة ظرفية أخرى نتعاطاها في فترة معينة ثم ما تلبث ان تذهب إلى النسيان. وقال إن المملكة ودول مجلس التعاون الخليجي تواجه أزمات حادة بالفعل في مخزونها المائي وهي مازالت تعتمد بشكل أساسي على المياه المحلاة التي تكلف الكثير مالياً وما لم يصاحب ذلك ارتفاع في مستوى الوعي الفردي بكيفية الاستخدام الأمثل للمياه فإن الأوضاع مرشحة لمزيد من التفاقم والخطر. وأوضح البسام أن هناك الكثير من الإهمال والإهدار لهذه الثروة الوطنية الغالية التي يتم التعاطي معها بطريقة استهلاكية ولا نشعر بأهميتها وضرورة الحفاظ عليها لأجيالنا القادمة، مشيرا في الوقت نفسه إلى حالات التسرب المنزلية الداخلية التي لاتؤخذ مأخذ الجد من أغلب المشتركين للأسف الشديد ولا يتم اصلاحها أولا بأول مما يجعل كميات هائلة من المياه تذهب هدراً بسهولة وبدون أي إدراك لما ينطوي عليه هذا الهدر اللامسؤول من استنزاف للثروة المائية فضلا عما يكلفه مثل هذا التسرب من ارتفاع سعر الفاتورة لهذا المنزل أو ذاك نتيجة الهدر غير المبرر.