استشهد ثلاثة فلسطينيين احدهم في تظاهرة والاثنان الآخران أثناء تنفيذهما عملية فدائية ضد قوات الاحتلال، وتأتي العملية والتظاهرة في اطار تداعيات الحزن والغضب لمقتل الشيخ المجاهد أحمد ياسين على أيدي الاسرائيليين الأثنين الماضي.. فقد أعلن مصدر طبي فلسطيني أمس الأربعاء أن الفلسطيني إبراهيم خليل الغندور (65عاماً) استشهد في الخليل جنوبالضفة الغربية بعد تنشق غاز مسيل للدموع استخدمه الجيش الإسرائيلي لتفريق متظاهرين ضد الاحتلال كانوا يحتجون أيضاً على جريمة اسرائيل باغتيال الشيخ أحمد ياسين.. وأعلنت حركة حماس عبر مكبرات الصوت في غزة ان الناشطين هما محمد القاضي (25 عاماً) وياسر أبو سلطان (21 عاماً) وكلاهما من رفح قد (استشهدا خلال عملية) الليل الماضي على مستوطنة موراغ وأن اسرائيل لم تسلم جثتيهما بعد، بينما قال مصدر إسرائيلي أن القوات الاسرائيلية عثرت على جثتي ناشطين مسلحين من حركة المقاومة الإسلامية (حماس) قتلا الثلاثاء قرب مستوطنة موراغ في جنوب قطاع غزة. وقال المصدر نفسه لوكالة فرانس برس (عثرنا على جثتي فلسطينيين قتلا قرب موراغ. كان كل منهما يرتدي بزة عسكرية وسترة واقية من الرصاص وقربهما رشاشا كلاشنيكوف وقنابل يدوية وذخائر وحقيبة تحوي متفجرات على ما يبدو سنقوم بابطال مفعولها). وقال مصدر أمني فلسطيني من جانب آخر أن الجيش الإسرائيلي اعتقل 12فلسطينياً ملاحقين في الخليل. وكانت مصادر عسكرية اسرائيلية وأمنية فلسطينية أعلنت أن الجيش الاسرائيلي اعتقل صباح الأربعاء عشرة ناشطين فلسطينيين يلاحقهم في مخيم بلاطة في نابلس وقرب جنين في الضفة الغربية.وصباح أمس ايضاً توغل الجيش الاسرائيلي في مدينتي بيت لحم وبيت جالا ومخيم الدهيشة (جنوب مدينة القدس) حيث اعتقل ثلاثة ناشطين في حركة فتح التي يتزعمها الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات. وتحدثت المصادر الفلسطينية عن وقوع اشتباكات بين القوات الإسرائيلية ومسلحين فلسطينيين خلال عملية التوغل بدون الاشارة إلى وقوع إصابات. وأوضحت أن (اشتباكات مسلحة جرت بين الجنود الاسرائيليين ومسلحين فلسطينين). وذكرت المصادر نفسها أن (اشتباكاً آخر جرى في مخيم الدهيشة عند توغل دوريات عسكرية اسرائيلية في المخيم حيث قام الجيش باعتقال ثلاثة من اعضاء حركة فتح) التي يتزعمها الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات. وجرت مواجهات أيضاً في قرية تقع شرق مدينة بيت لحم رشق خلالها شبان فلسطينيون الجيش الإسرائيلي بالحجارة. وقالت المصادر نفسها إن السلطات الاسرائيلية فرضت على اثرها نظام حظر التجول على القرية. ومن جهة أخرى تظاهر نحو مئتي فلسطيني في قرية زعترة شرق بيت لحم احتجاجاً على اغتيال الشيخ أحمد ياسين، وذكر شهود عيان أن الجيش الاسرائيلي قام باطلاق الرصاص والغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين. وأعلنت مصادر عسكرية اسرائيلية وأمنية فلسطينية أن الجيش الإسرائيلي اعتقل صباح الأربعاء عشرة ناشطين فلسطينيين يلاحقهم في مخيم بلاطة في نابلس وطوباس قرب جنين في الضفة الغربية، وهم ستة فلسطينيين من كتائب شهداء الأقصى بينهم امرأة والأربعة الآخرون من طوباس.. وشملت الاعتداءات الاسرائيلية أمس ايضاً توغل الدبابات الاسرائيلية في مخيم خان يونس بقطاع غزة وقال شهود إن حوالي عشر دبابات تدعمها طائرات هليكوبتر عسكرية توغلت لمسافة 100 متر في المخيم وأن جرافات الجيش الاسرائيلي هدمت عدة منازل تطل على مستوطنة يهودية. وأضاف الشهود أن حوالي 60 اسرة فرت من منازلهم المتهالكة فيما كانت الدبابات تطلق نيرانها. ولم ترد تقارير فورية عن اشتباكات مع مسلحين فلسطينيين أو خسائر بشرية.