{كُلُّ مَنْ عَلَيْهَا فَانٍ وَيَبْقَى وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ} في العشر المباركات؛ فجعنا هادم اللذات بأخي الشاب: حمد بن عثمان الفريح رحمه الله إثر حادث أليم؛ ولايزال ابنه (عثمان) أسير سرير المرض؛ فالقلب يعتصر ألماً، والعين تذرف دماً، والكلمات تتضاءل أمام شموخ جبل قد رحل، ونجم قد أفل، لكنها أبيات خجلى تئن تحت وطأة الألم؛ راجية ما عند الله من أمل؛ أبت إلا البوح بما تكنه من معاناة وإن كانت بضاعة مزجاة إلا أنها صدى لأثر تلك الوفاة: جاني خبر موت الفقيد العتيدي وكن المسامع فجرت وسطها ألغام فجعتنا يا اخوي بأيام عيدي في يوم خامس من عشر حج واحرام وحرمتنا لذة لباس الجديدي أنا اشهد إنا عقبكم صرنا أيتام كيف اهتني وأنتَ بقبرك وحيدي اثره صحيح؛ إن كل ما طاب مادام يا عين هلّي دمعتك واستزيدي دمعٍ غزيرٍ يحرق الخد منضام وقم يا شعر من نزف دم الوريدي وقرطاسها صفحات قلبي والآلام وانع المكارم في أخوي العضيدي وصدِّر بحقي عقبها حكم الإعدام كلن يموت؛ وينفقد كل سيدي وكلن يموت؛ وينفقد كل ضرغام لا شك ما مثله مشى فوق بيدي حرٍ هزوعٍ لا علا الجو أو حام أرثيك يا كلي بنظمٍ فريدي كله حقيقه ما بها كذب وأوهام أنا أشهد إنك واصلٍ للبعيدي وإلا القرايب وصلهم عندك إلزام من طلعتك حمّال حملٍ شديدي شايل همومٍ للملا طول الأيام مفتوح بابك ما حسبت الرصيدي وكف الندى والجود لك تاج ووسام أمير بأخلاقك أسرت العبيدي جمعت ما بين البشاشة والإكرام يعجز عن التعبير كل القصيدي ومن زود حزني ترتعش كل الأقلام لكن قدر ربٍ إلعبده إمريدي وكل الصبر لاقدارنا والرضا تام يا الله يا اللي فوق عرشك مجيدي تجبر عزا قلبٍ فقد حر مقدام وعساه ياربي بقبره سعيدي وعساه بالجنة وسط حور واخيام ويا الله ياكافل حياة الوليدي اللي قسم رزق الخلايق بالأقسام تشفي مريضٍ في سريره رقيدي وتضفي شفاك التام وتزيل الأسقام وصلاة ربي عد طلع النضيدي على شفيعٍ مرسل بدين الإسلام