في مثل هذا اليوم من عام 1988 وكجزء من جهوده المستمرة للضغط على حكومة ساندنيستا اليسارية في نيكارجوا، أمر الرئيس رونالد ريجان أكثر من 3000 جندي أمريكي للتوجه إلى هوندراس، التي زعمت أن جنود نيكاراجوا قد عبروا حدودها. وكما هو الحال مع العديد من الإجراءات الأخرى المتخذة ضد نيكاراجوا أثناء عهد الرئيس ريجان، فإن النتيجة كانت مزيداً من الارتباك والانتقاد فقط. فمنذ توليه المنصب الرئاسي في عام 1981، استخدمت إدارة ريجان وسائل متنوعة لمحاولة التخلص من حكومة سانديستا اليسارية في نيكاراجوا. وقال الرئيس ريجان ان الساندستيين ما هم إلا مخالب للاتحاد السوفيتي وأنهم يؤسسون مركزا للشيوعيين في نصف الكرة الغربي، بالرغم من وجود دليل ضعيف يدعم هذا الاتهام. وبالرغم من ذلك، استخدمت إدارة ريجان ضغوطا اقتصادية ودبلوماسية لمحاولة خلع نظام سانديستنا. وقام ريجانب بصب ملايين من الدولارات على الجيش الأمريكي والمعونة الاقتصادية للحركة التي يطلق عليها (الكونترا) التي تتكون من ثوار مناهضين لسانديستا وتعمل في هوندراس وكوستا ريكاز . وفي عام 1988 وفي محالة لتجنب سيطرة الكونجرس، اشتركت إدارة ريجان في ما يطلق عليه بعملية إيران - الكونترا، حيث يتم بموجبها بيع أسلحة بشكل غير مشروع وسري إلى إيران لتمويل الكونترا. واكتشفت هذه العملية في أواخر عام 1987، وفي نفس اليوم الذي أرسل فيه ريجان القوات الأمريكية إلى هوندراس، اتهمت الحكومة الأمريكية مستشاره السابق للأمن الوطني وعضو الأمن الوطني السابق الكولونيل اوليفر نورث بالتزييف والسرقة المتعلقة بعملية ايران - الكونترا. وقالت صحيفة نيويورك تايمز ان واشنطن وليست هوندراس هي التي بدأت في طلب القوات الأمريكية، وفي الحقيقة فإن حكومة هوندراس لم تستطع التأكيد فيما إذا كانت قوات ساندسيتا قامت بالفعل بعبور حدودها، فيما أنكرت نيكاراجوا سريعاً أنها دخلت اراضي هوندراس. وأياً كانت الحقيقة في هذا الموضوع، بقيت القوات لمدة قصيرة ثم تم سحبها وظلت حكومة ساندسينستا في مكانها.