قرأت قصتين معبرتين، فيهما العظة والعبرة لأولي النُّهى في الصفحة الأسبوعية ( سين وجيم)، والتي يعدها فضيلة العلامة الشيخ- صالح بن سعد اللحيدان في عدد الجمعة 22-12-1424ه. وقد جمع القصتين أمر تكرر فيهما، وهو الظلم، وخاصة لذوي القربى فهو أشد مرارة، وقد رد عليهما وتجاوب معهما الشيخ بأسلوب رفيع ونظرة ثاقبة وبعد نظر وفكر عميق وحدد العلاج الناجع. فالقصة الأولى ( اعتذرن لوالدكن) توجز فصولها المريرة ونهايتها القاتمة نهاية سوداء لامرأة أصيبت بمرض الكبد ثم توفيت وبناتها الثلاث مررن بحالات نفسية مروعة وأمراض مختلفة وسوء حال جزاء وفاقاً لتنكرهن وكيدهن العظيم لوالدهن نعم.. إنه والدهن واتهامه ورميه بالسوء. وتوجز فصول القصة الأخرى ( استغفر الله) نهاية امرأة نهاية لا تسر فقد وشت بأخي زوجها عند بعلها فأصيبت بسمنة مفرطة وصل وزنها الى 107 ك ثم توفيت فهذه عاقبة الظلم والظالمين ، والآخرة أشد وأنكى فالظلم ظلمات يوم القيامة. قال تعالي{وَلاَ تَحْسَبَنَّ اللّهَ غَافِلاً عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الأَبْصَارُ}. وقال:{لَنُهْلِكَنَّ الظَّالِمِينَ}. وقال في الحديث القدسي ( يا عبادي اني حرمت الظلم على نفسي وجعلته بينكم محرماً فلا تظالموا). فلنأخذ العظة والعبرة مما تبصره عيوننا وتسمعه آذاننا وتعيه عقولنا ومن ذلك هاتان القصتان والنهايتان المظلمتان { إِنَّ فِي ذَلِكَ لَعِبْرَةً لِّأُوْلِي الْأَبْصَارِ}. نسأل الله أن يجعلنا من المتعظين الذين يستمعون القول فيتبعون أحسنه انه سميع مجيب.