قال معالي مدير الجامعة الإسلامية في المدينةالمنورة الدكتور صالح بن عبد الله العبود: إن الدعوة إلى الله تعالى من أعظم الأعمال وأفضل القربات التي يقوم بها المسلم في حياته والتي لها عظيم الأجر في آخرته، مستشهداً بقوله تبارك وتعالى: أَحْسَنُ قَوْلًا مِّمَّن دَعَا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحًا وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ ، ويقول النبي عليه الصلاة والسلام: (من دعا إلى هدى كان له من الأجر مثل أجور من تبعه لا ينقص ذلك من أجورهم شيء). وشدد معاليه على أن المملكة انطلاقاً من رسالتها في خدمة الإسلام والمسلمين منذ نشأتها على يد الإمام الملك عبد العزيز - رحمه الله وغفر له - وحتى عهد خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله - أولت هذا الجانب جل اهتمامها ولم تدخر وسعاً في سبيل الدعوة إلى الله تعالى بالحكمة والموعظة الحسنة. ومن شواهد ذلك إنشاء كليات متخصصة في الدعوة وأصول الدين وإقامة دبلومات ودورات متخصصة في الدعوة، وكذا توزيع الكتب والمطويات والأشرطة الدعوية. جاء ذلك في تصريح أدلى به معالي مدير الجامعة الإسلامية في المدينةالمنورة للجنة الإعلامية لمعرض (كن داعياً) الذي تنظمه وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد، في المدينةالمنورة اعتباراً من الثامن عشر من شهر المحرم الجاري 1425ه. واعتبر الدكتور العبود أن الجامعة الإسلامية بالمدينةالمنورة شاهد ظاهر على اهتمام المملكة بالدعوة والدعاة، فهي هبة كريمة قدمتها حكومة المملكة من أجل دعم تعليم أبناء المسلمين وإعداد الدعاة والعلماء من مختلف الجنسيات حتى تجاوز عدد خريجيها من مختلف الجهات ألف طالب يمثلون أكثر من مائة وستين جنسية عادوا إلى أوطانهم علماء ودعاة إلى دين الله بالحكمة والموعظة الحسنة. ولفت معاليه الأنظار إلى أن إقامة معرض (كن داعياً) في مختلف مناطق المملكة شاهد آخر على الاهتمام بالدعوة ووسائلها، وقال: إن هذا المعرض المبارك له دور بارز في تعريف الناس بأهمية الدعوة ووسائلها المختلفة والإفادة من تطورات العصر الحديث في خدمة الدعوة، وكذلك إبراز جهود المملكة في هذا الجانب على مختلف الأصعدة. وعبر الدكتور العبود عن خالص الشكر والتقدير للقائمين على المعرض، وفي مقدمتهم معالي الوزير الشيخ صالح بن عبد العزيز آل الشيخ، داعياً الله تعالي أن يبارك في جهودهم، كما توجه بالشكر لصاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبد العزيز أمير منطقة المدينةالمنورة على اهتمامه ودعمه من أجل إقامة معرض (كن داعياً) الخامس في المدينةالمنورة، وقال: ندعو الله تعالى أن يجعل هذا في ميزان حسناته إنه سميع مجيب الدعاء. وفي نفس السياق، قال المشرف على جناح الجامعة الإسلامية بالمعرض الخامس لوسائل الدعوة إلى الله: إن الجامعة الإسلامية بالمدينةالمنورة سبق ان شاركت في جميع المعارض السابقة لوسائل الدعوة إلى الله؛ لذا فإنه - وبإذن الله - ستشارك الجامعة في المعرض الخامس المزمع إقامته بالمدينةالمنورة من خلال الجناح المخصص لها بعرض الوسائل الحديثة والمتاحة للدعوة إلى الله تعالى وذلك عن طريق الحاسب الآلي وشبكة الإنترنت وعرض عدد من الوثائق، والرسوم البيانية، والأشرطة المسموعة والمرئية عن الجامعة الإسلامية ودورها في الدعوة إلى الله تعالى. وأشار إلى أن القائمين على جناح الجامعة سيقومون إن شاء الله خلال أيام المعرض بتوزيع بعض الكتب العلمية النافعة، والمطويات التعريفية عن الجامعة وشروط القبول فيها، والدور الذي تقدمه الجامعة في خدمة الإسلام والمسلمين في جميع أنحاء العالم. وقال: إن هناك بعض المطبوعات التي صدرت بمناسبة مرور عشرين عاماً على تولي خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله - مقاليد الحكم، وهي عبارة عن بحوث علمية توضح جهود خادم الحرمين الشريفين في خدمة الإسلام والمسلمين، والدعوة إلى الله تعالى، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.