أبدى عدد كبير من المواطنين في محافظة الخرمة ملاحظاتهم على تدني الخدمة الصحية المقدمة من قبل المراكز الصحية في المحافظةو كما أبدى عدد منهم حاجتهم الى مركز صحي آخر في أحد الأحياء الشمالية بالخرمة لكي يغطي شيئاً من حاجة السكان المتزايدة يومياً بعد آخر إضافة الى أهمية وضرورة افتتاح مركز للرعاية الصحية في ضاحية الدغمية التي تقع على طريق الخرمة - رنية - بيشة العام (الجزيرة) سجلت حول هذا الموضوع العديد من اللقاءات الميدانية مع المواطنين والمسؤولين فكانت هذه الحصيلة: 80 ألف نسمة المواطن عبدالله بن عجران بن شرفي السبيعي بدأ حديثه ل(الجزيرة) بالاشادة بجهود العاملين في مركز الرعاية الصحية الأولية بمحافظة الخرمة وقال :إن معاناة المركز تكمن فقط في كثرة المراجعين وازدحامهم مما يعني تأخر المراجع وتعطيله عن أعماله بل وربما تدني الخدمة المقدمة ولذلك أناشد معالي وزير الصحة ان ينظر في وضع المركز والناس الذين يراجعونه من مسافات بعيدة وخاصة من مركز أبو مروة الذي تقدر المسافة بينه وبين اقرب مركز للرعاية الصحية بحوالي 70 كم وكذلك قرى ظليم وأم الحور وابوجميدة والوطاه. وقال المواطن محمد بن عبدالله بن سعد الحلاف (موظف) :أنا لا اعتقد أن مركز صحي واحد فقط كافٍ لتغطية احتياج محافظة الخرمة وما يتبعها من مراكز وقرى وهجر ذات كثافة سكانية عالية البالغين أكثر من 80 ألف نسمة وشدد على ضرورة افتتاح مركزين للرعاية الصحية الأولية أحدهما يكون في احد الاحياء الشمالية من المحافظة (أم حشانة أو في حي الفيصلية أو في حي المحمدية) والآخر يكون في ضاحية الدغمية التي تبعد عن مركز المدينة مسافة تقدر بحوالي 10 كم. حديث يكثر ولا ينتهي أما المواطن صامل بن شارع السبيعي (وكيل مدرسة) فيقول: الحديث عن زحام المواطنين أمام مقر مركز الرعاية الصحية الوحيد في محافظة الخرمة يكثر ولا ينتهي بل انه أصبح حديث المجالس في المنطقة نظراً لكثرة الأحياء التي يخدمها داخل مركز المدينة ولكثرة القرى المرتبطة بالمحافظة التي يقدر عددها بحوالي 55 قرية وهجرة ولا سبيل لرفع هذه المعاناة إلا بافتتاح مراكز أخرى في قرى الهجرة أوجبار وأوفي حي السوق القديمة أو في حي العزيزية أو النزهة. ونحن نناشد وزارة الصحة النظر في ذلك تحقيقاً لراحة المواطنين. وتحدث المواطن عبدالله بن سعد بن محمد الحمد (عسكري) قائلاً: ان المركز لا يمكن ان يفي بالغرض الذي ينتظر منه فالمراجعون يشكلون حوالي ثلاثة أرباع سكان المحافظة وهذا يعني زحاماً لا يطاق وخدمة طبية أقل من المنتظر. وصدقني ان كثيراً من الذين تشملهم خدمة المركز توجهوا الى المستوصفات الأهلية وربما توجه البعض الآخر الى الصيدليات واكتفوا بوصفة الصيدلي. وأضاف المواطن محمد بن سعد بن سيف العبيسي (موظف) بقوله: مبنى المركز معقول وجيد وموقعه كذلك جيد غير أن اللامعقول ان يكون هذا المركز ذو الاعداد المحدودة من الأطباء والممرضين والممرضات ذا فاعلية في معالجة تلك الأعداد الضخمة من المراجعين حيث ان هذا المركز مطالب بتقديم ما لا يطيق من خدمات لمئات المراجعين الذين يترددون عليه بشكل يومي. ويخالفه في الرأي المواطن علي بن فهد بن خالد الدوسري فيقول: ان مقر المركز الحالي صغير وموقعه لا يصلح لقلة مواقف السيارات من حوله وكذلك المبنى لا يخدم المستفيدين منه لأنه لم يصمم لهذا الغرض وقال أيضاً: إن هناك نواقص كثيرة فالأدوية غير كافية وعدد الأطباء قليل وخاصة في أيام الاجازات والمواسم. ساعات انتظار وأوضح المواطن فهد بن عبدالله بن راشد السبيعي (موظف) بأن ساعات الانتظار للدخول الى الاطباء تطول بصورة لا يفيد معها الصبر وخاصة في يومي الاحد والاربعاء لانهما مخصصان لتطعيم الأطفال فقد تنتظر طويلاً للكشف عند الطبيب مبيناً ان مركزاً للرعاية الصحية الأولية الذي نعتبره يتيماً كونه الوحيد بالمحافظة لا يخدم المواطنين والمقيمين بالصورة المطلوبة وطالب المسؤولين في وزارة الصحة بضرورة افتتاح مراكز صحية أخرى في أحياء متفرقة من المحافظة يقدر عدد سكانها بحوالي 80 ألف نسمة مؤكداً ان أهل المنطقة يعانون كثيراً عندما يحتاجون الى مراجعة المركز الصحي اليتيم لبعد المسافة التي تصل الى أكثر من 8 كم, كما أن من بين الأهالي من لا يملكون السيارة في كل الأوقات لتنقلهم الى المركز الصحي أو مستشفى الخرمة العام, وقال: إن افتتاح مراكز صحية جديدة بالمحافظة سيحقق الكثير من احتياجات ومتطلبات الأهالي من الخدمات الصحية بما تتحقق معها المصلحة العامة للجميع. رأي الصحة وفي ختام جولتنا التقينا مدير مستشفى محافظة الخرمة العام ذعار بن فرج السبيعي الذي أثنى على جهود وزارة الصحة الرامية للرقي بمستوى الخدمات الصحية للمواطن تنفيذاً لتوجيهات حكومتنا الرشيدة. وقال: إن منسوبي مستشفى الخرمة العام ومركز الرعاية الصحية الأولية يسعون جاهدين لتأدية الواجب بالصورة المطلوبة. وأفاد بأن هناك عددا من المواطنين آثروا التوجه الى المستوصفات الأهلية هروباً من الزحام ورغبة في خدمة أفضل واهتمام أكبر وهذا ما لا يتوافر في مركز الرعاية الصحية بالخرمة بسبب الزحام الشديد إضافة الى تدني مستوى الوعي لدى البعض بأهمية النظام والانتظام حسب المواعيد والتعامل الصعب مع هؤلاء اذ إن كل واحد لا يهمه إلا نفسه وعلى الطبيب ان يعي ذلك وإلا فإنه مقصر في حقه في حين ان المركز يقدم خدمته للجميع بالتساوي دون تفضيل أحد على الآخر. وتمنى ان يفتتح مركز ثان في احد أحياء محافظة الخرمة ليتمكن منسوبو المركز من تقديم أفضل الخدمات الصحية للمراجعين من المواطنين والمقيمين وتحقيق ما تسعى إليه الدولة (وفقها الله). وأوضح الأستاذ السبيعي أنه تم رفع دراسة متكاملة ومستوفاة للجهات المختصة بوزارة الصحة والى مقام مجلس منطقة مكةالمكرمة الذي يرأسه صاحب السمو الملكي الأمير عبدالمجيد بن عبدالعزيز أمير منطقة مكةالمكرمة توضح ضرورة افتتاح اربعة مراكز جديدة للرعاية الصحية حيث يتم افتتاحها داخل محافظة الخرمة وضاحية الدغمية ومركز ابو مروة التابع لمحافظة الخرمة وقرية كتيفان التي تبعد عن مركز المدينة بحوالي 120 كم من الجهة الشمالية الشرقية وتوقع ان تتم بشأن هذه الدراسة قرارات وتوصيات مهمة خلال الفترة القليلة المقبلة بمشيئة الله تعالى. وأبان كذلك الأستاذ السبيعي أن العيادات التابعة لمستشفى الخرمة العام تستقبل في مواسم الاعياد والإجازات العديد من حالات المرضى وذلك بهدف تخفيف العبء والضغط عن مركز الرعاية الصحية الأولية الوحيد بمحافظة الخرمة.