من حسن الحظ.. أنني كنت في اليوم الذي صدر فيه أمر خادم الحرمين الشريفين.. الملك فهد بن عبد العزيز حفظه الله إلى وزارة المالية بصرف ثلاثة آلاف وأربعمائة مليون ريال.. عن كامل مستحقات المزارعين من محاصيل القمح والشعير لموسم عام 1422ه وبصرف خمسمائة وخمسين مليون ريال من مستحقاتهم لعام 1421ه ونشرته وسائل الإعلام يوم الأحد 2-1-1425ه.. كنت في هذا اليوم السعيد بتباشير الخير والعطاء بمدينة بريدة قاعدة القصيم، وأكبر المناطق الزراعية في المملكة، الغنية بخصوبة الأرض، وغزارة المياه.. وقد جمعتني المناسبة والصدف الحميدة بالكثيرين من المزارعين الذين بدت على وجوههم السعادة الكبيرة، والفرحة الغامرة بهذه المكرمة الملكية الكريمة التي سيكون لها أكبر الأثر في حياة المزارعين وفي التنمية الزراعية في المملكة. وقد أعرب الذين التقيت بهم من مزارعي المنطقة بصفة خاصة، ومزارعي المملكة بصفة عامة.. عن شكرهم وتقديرهم للدعم والتشجيع.. الذي يجده المزارعون في المملكة من حكومتهم الرشيدة بتوجيهات خادم الحرمين الشريفين، وسمو ولي عهده الأمين، وسمو النائب الثاني.. والتجاوب السريع مع متطلبات التنمية، الزراعية وتشجيع المزارعين على تنفيذ خطط التنمية الزراعية، والإنماء الزراعي، والثروة الحيوانية، ومختلف المحاصيل الزارعية.. لتحقيق الأهداف المرجوة منها وتأمين الغذاء والأمن لسكان المملكة، والدول العربية والصديقة المجاورة كما عبر الكثيرون منهم بأن تلك الخطوة التشجيعية المباركة.. ستكون دافعاً وحافزاً قوياً للتوسع الزراعي في جميع المجالات. وتقديم المنتجات الأفضل والأكثر لخدمة الوطن والمواطنين.. ويعاهدون الله سبحانه وتعالى ببذل المزيد من الجهد والعطاء.. الذي يخدم الوطن، وتعزيز مسيرة التنمية الزراعية.. لمواكبة التطور الشامل الذي تزهو وتفتخر به بلادنا الغالية، ومبلغ بهذا الحجم الكبير.. يتم منحه دفعة واحدة للمزارعين.. سيكون بلا شك دعماً قوياً ونقلة جديدة، وتباشير خير وعطاء ونماء.. في مطلع عام هجري جديد.. للاستمرارية النشطة في حركة التنمية الزراعية بصورة آمنة، وخطوة واثقة.. في طريق تنمية الاقتصاد الوطني، وتأمين الاكتفاء الذاتي ومسايرة التطور والتقدم والازدهار الذي تنعم به المملكة العربية السعودية في مختلف المجالات التنموية الشاملة. وتجاوباً مع تلك اللفتة الكريمة قال معالي وزير الزراعة الدكتور فهد بن عبدالرحمن النعيم بعد أن رفع الشكر والعرفان والتقدير باسمه واسم جميع المزارعين لقيادتنا الحكيمة على هذا الدعم والرعاية للمزارعين وللقطاع الزراعي، (تم البدء في اتخاذ التدابير والترتيبات اللازمة لصرف هذه الاستحقاقات حسب برنامج الصرف المعد من قبل صوامع الغلال ومطاحن الدقيق) وقال مدير عام الصوامع (يأتي هذا الأمر الكريم امتداداً لاهتمام خادم الحرمين الشريفين حفظه الله بالمزارعين والتنمية الزراعية وأن هذه المبالغ التي أمر حفظه الله بصرفها سيستفيد منها أكثر من تسعة عشر ألف مزارع (19) أكثرهم من المزارعين الصغار الذين هم بأمس الحاجة إلى مثل تلك الخطوة المباركة، وأكثر تاثراً واستفادة من تلك المستحقات.. لتعزيز ودعم خططهم الزراعية على قواعد وأسس متينة. وبهذه المناسبة الكريمة.. التي تتدفق فيها عطاءات الدولة للوطن والمواطن، وخاصة هذا القطاع المهم من حياة الناس والمؤثر في تحقيق الامن الغذائي الشامل من المنتجات الزراعية والثروة الحيوانية للمواطنين، وللدول العربية والصديقة المجاورة لا يسعنا إلا أن نشارك هؤلاء الكادحين الصامدين على الأرض، والعاملين بكل جد وإخلاص لوطنهم، وأمتهم، ومليكهم لا يسعنا إلا أن نشاركهم أفراحهم، ونعبر عن آمالهم وطموحاتهم وشكرهم لقيادتهم الرشيدة على التخطيط والتنظيم الذي تنهجه.. لدعم المزارعين.. وتقديم العون والمساعدات للتنمية الزراعية في جميع أنحاء المملكة بمتابعة دائمة ومستمرة من معالي وزير الزراعة الدكتور فهد بن عبد الرحمن بالغنيم ورجال وزارته المخلصين.. للنهوض بهذا القطاع الزراعي المهم والكبير في الوطن الغالي تحت توجيهات قائد المسيرة التنموية المباركة .. خادم الحرمين الشريفين.. الملك فهد بن عبد العزيز آل سعود - حفظه الله رمزاً مباركاً للعطاء والنماء في هذا البلد الأمين - .. والله ولي التوفيق..