لقد وفِّق الأخ الرائد فهد بن عبدالعزيز الغفيلي في مقالته الرائعة بحق، والتي نُشرت في (الرأي) ليوم الخميس 21-12-1424ه تحت عنوان (ثقافة الانحطاط)؛ ففيها شخَّص الداء ووصف الدواء، وذلك عندما كشف النقاب عن الأساليب المنحطَّة التي تنهجها بعض القنوات الفضائية (العربية)، وليست (الغربية) فقط، في إفساد الشباب في مجتمعنا على وجه التحديد. وهذه الأساليب -وبكل أسى- آتت بعض ثمارها المريرة، فأصبحت واقعاً مُعاشاً عند البعض من شبابنا وفتياتنا الذين يتلقفون ويتشربون هذه التفاهات ويظهر جزء كبير من ملامحه في اللباس، فأخذ في انحدار سريع مخيف نحو الانسلاخ من الشخصية الإسلامية المبتغاة إلى التقليد الكامل لملابس الغرب. وإنني أضمُّ صوتي إلى صوت الأخ الكريم بخصوص الدواء لمواجهة هذا الانحطاط؛ فقد دعا أبناء هذه البلاد المباركة إلى محاربة هذه القنوات.