تواصل سلطات الاحتلال الإسرائيلي احتجاز جثماني الشهيدين الفلسطينيين ( أشرف زقوت وأيمن سحويل ) منفذي العملية الفدائية المسلحة، التي وقعت على موقع عسكري إسرائيلي في منطقة (ايريز) لليوم الرابع على التوالي. وأكدت مصادر أمنية وطبية فلسطينية ل الجزيرة: أن سلطات الاحتلال ترفض تسليم الجثمانين دون إبداء الأسباب. وأشارت المصادر الأمنية الفلسطينية في قطاع غزة: أنها تقدمت بطلب إلى الجانب الإسرائيلي في لجنة الارتباط العسكري من أجل استلام الجثمانين، إلا أن سلطات الاحتلال أبلغت الجانب الفلسطيني بأنها لن تقوم بتسليمهما. وفي هذا السياق، قالت مصادر طبية في مركز الإسعاف والطوارئ بمستشفى الشفاء بمدينة غزة : ان الاتصالات مع الجانب الآخر ( اسرائيل ) لاستلام جثماني الشهيدين، باءت بالفشل، وأن سلطات الاحتلال ترفض قطعيا تسليم جثماني الشهيدين ( زقوت وسحويل).. حيث تم نقلهما إلى معهد الطب الشرعي في اسرائيل. وأعرب ذوو الشهيدين عن خشيتهم من قيام جهات طبية إسرائيلية بسرقة أعضاء بشرية من الجثمانين، حيث انه من المتوقع أن تكون سلطات الاحتلال نقلت الجثمانين إلى معهد الطب العدلي في تل أبيب المعروف ب (أبو كبير)، وينتظر ذوو الشهيدين تسليم الجثمانين الطاهرين المحتجزين لدى الجانب الإسرائيلي ؛ من أجل تشييعهما إلى مقابر الشهداء في قطاع غزة. وكان الشهيدان (زقوت سحويل )، المقاومان في كتائب شهداء الأقصى، الذراع العسكري لحركة التحرير الوطني الفلسطيني ( فتح ) نفذا عملية فدائية، صباح يوم الخميس الماضي، الموافق 26 - 2 - 2004؛ في موقع عسكري بالقرب من المنطقة الصناعية المقامة على أطراف بلدة بيت حانون، شمال قطاع غزة، حيث خاضا اشتباكا مسلحا لمدة نصف ساعة مع جنود الاحتلال الذين يحرسون تلك المنطقة، مما أدى إلى مقتل جندي إسرائيلي وإصابة آخرين بجراح.