أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية والسفارة الأمريكية أن خفر السواحل الأميركيين أبعدوا أكثر من 500 هايتي كانوا يحاولون الهرب بحرا من بلادهم والدخول إلى الولاياتالمتحدة، وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية ريتشارد باوتشر أن (خفر السواحل وحسب معلوماتنا تصدوا ل531 مهاجرا هايتيا، وقد أعيدوا إلى هايتي بالتعاون مع السلطات الهايتية) قبل أن تؤكد المتحدثة باسم السفارة الأمريكية في بور او برنس جوديث ترونزو لوكالة فرانس برس عودتهم إلى بلادهم. وأوضحت أن الدوريتين (فيجيلانت) و(فاليانت) اعترضتا هؤلاء اللاجئين ال531 على بعد خمسين ميلا إلى شمال غرب هايتي. ومن ناحيته أوضح باوتشر ان (السياسة الأمريكية تجاه المهاجرين الذين يستعملون سفنا هي سياسة واضحة: يتم ترحيلهم إلى البلد الذي انطلقوا منه إلا إذا كان هناك قلق محدد حول حمايتهم). من جهة أخرى أعلن مصدر في الشرطة في بور او برنس أن القوات الموالية للرئيس الهايتي جان برتران اريستيد استعادت أمس السيطرة على مدينة كاي (جنوب) ثالث أكبر مدينة في هايتي مع 125 الف نسمة، وذلك غداة سيطرة المعارضين المسلحين على مركز الشرطة فيها، ولم يعرف بعد ما إذا كانت المعارك قد أسفرت عن سقوط ضحايا في هذه المدينة الواقعة على بعد حوالي 200 كلم من العاصمة الهايتية. وكانت وصلت تعزيزات موالية لاريستيد تواكبها مروحية قادمة خصوصا من مدينة ميراغوان الساحلية (94 كلم إلى جنوب غرب بور او برنس)، ومن العاصمة، وكانت مجموعة معارضة مسلحة تطلق على نفسها اسم (قاعدة المقاومة) لا تنتمي على ما يبدو إلى قائد متمردي جبهة المقاومة الوطنية غي فيليب، قد سيطرت الخميس على مدينة كاي. وفي المقابل أكد زعيم المتمردين الهايتيين غي فيليب أمس أن (القوات المتمردة تواصل التقدم) نحو العاصمة الهايتية بور او برنس. وقال في اتصال هاتفي أجري معه في كاب هايتيان (شمال) حيث يتواجد (سنكون قريبا جدا في سان مارك -على بعد مئة كلم من العاصمة الهايتية- وقريبا جدا في بور او برنس).وكان المتمردون سيطروا ليل الخميس الجمعة على مدينة ميراباليه التي تبعد حوالي ثلاث ساعات و57 كلم من بور او برنس، وردا على سؤال لمعرفة ما إذا كان سيحتفل بذكرى ميلاده ال36 الأحد في العاصمة الهايتية، كما كان قد أعرب عن نيته، أجاب غي فيليب أن (القرار يجب أن تتخذه قيادة أركان القوات المتمردة). ومن جهة أخرى وفي مقابلة مع إذاعة (سي كاي اي سي) الكندية، قال غي فيليب إنه يسيطر على 70 % من هايتي. وأضاف (في 70 % من الأراضي الهايتية، إنه العيد الآن. إن الناس في بور او برنس وسان مارك يعانون ولكن أقول لهم: إن هذا الأمر سينتهي قريبا). وأوضح (قريبا ستسقط بور او برنس) معربا عن استعداده لكل شيء. وقال: إن (الموت من أجل البلاد ليس مصيرا حزينا). واعتبر أن السيطرة على بور او برنس ستكون أسهل من السيطرة على كاب هايتيان الأحد الماضي.