اتهم الرئيس الجمهوري جورج بوش الاثنين خصومه الديموقراطيين بأنهم يفتقدون إلى التصميم اللازم في مواجهة خطر الإرهاب. وقال بوش في خطاب أمام مجموعة من الحكام الجمهوريين في واشنطن، أن الانتخابات الرئاسية في الثاني من تشرين الثاني/ نوفمبر المقبل تشكل (خيارا بين أمريكا تقود العالم بقوة وثقة وأمريكا تفتقد إلى التصميم في مواجهة خطر الإرهاب). وقال المسؤولون عن حملة بوش إن الكلمة التي ألقاها الاثنين أمام الحكام الجمهوريين هي أول خطاب انتخابي حقيقي. وكان بوش رأى انه (رئيس لزمن الحرب) مهمته الدفاع عن الولاياتالمتحدة ضد الإرهاب. ومع ذلك تشير استطلاعات الرأي إلى تقدم السناتور الديموقراطي عن ماساتشوسيتس جون كيري الذي فاز في معظم الانتخابات التمهيدية التي نظمت منذ بداية العام الجاري، على الرئيس المنتهية ولايته. وأكد بوش ان (معارضينا لا يقدمون الكثير على صعيد استراتيجيات كسب الحرب أو سياسات تنمية اقتصادنا وحتى الآن كل ما رأيناه هو الكثير من المرارة والغضب). وانتقد بوش بشكل مباشر كيري معتبرا أنه لا يملك رؤية واضحة عن كل الملفات. وقال الرئيس الأمريكي ان (عملية الاختيار في الحزب الآخر جارية والمرشحين يشكلون مجموعة مهمة بآراء متنوعة (...) بينهم مؤيدون ومعارضون لخفض الضرائب ومؤيدون ومعارضون لاتفاق التبادل الحر في أمريكا الشمالية (...) وقوانين الأمن لمكافحة الإرهاب وتحرير العراق (...) وكلها مواقف لسناتور واحد عن ماساتشوسيتس). وقد جمع جورج بوش وحزبه حتى الآن أكثر من مئة مليون دولار وهو مبلغ أكبر بكثير من التبرعات التي حصل عليها الديموقراطيون. وهذا سيسمح لهم ببدء حملة رسائل تلفزيونية على المستوى الوطني اعتبارا من الأسبوع المقبل، للدفاع عن سياستهم. وعدد بوش في خطابه الاثنين محاور حملته الانتخابية، مؤكدا إرادته في (مساعدة أكبر عدد ممكن من الأمريكيين في العثور على فرص جديدة في اقتصاد متغير). وقال: إن الديموقراطيين (يعارضون على ما يبدو أي فكرة تعطي الأمريكيين مسؤولية أكبر وخيارا أكبر وقدرة أكبر على التحكم بحياتهم). ورأى بوش أنه سيكون على الأمريكيين (الاختيار بين رؤيتين للحكومة: الأولى تشجع حس الملكية والفرص التي يجب انتهازها والمسؤولية، والثانية حكومة تأخذ أموالكم وتقوم بالاختيار في مكانكم). وقد سجلت شعبية بوش في الأسابيع الأخيرة تراجعا، بينما يتهمه الديموقراطيون بالفشل في إحداث وظائف في اقتصاد تبلغ فيه نسبة البطالة 5.6%. كما تواجه حكومة بوش انتقادات بسبب الصعوبات في تثبيت الوضع في العراق وعدم العثور حتى الآن على أسلحة للدمار الشامل في هذا البلد. وأكد بوش من جديد الاثنين أن الديكتاتور العراقي صدام حسين كان يشكل خطرا وقرار إسقاطه كان صائبا. وقال (كان أمامنا أحد خيارين، إما أن نصدق مجنونا أو نتحرك للدفاع عن أمريكا والعالم، وأمام خيارات من هذا النوع سأدافع في كل مرة عن أمريكا). ورأى كيري في تصريحات خلال حملته الانتخابية في ولاية نيويورك (شمال شرق) أن الانتقادات التي وجهها له بوش تؤكد أنه في موقف دفاعي (لأنه لم يعد يملك أي حصيلة يدافع عنها).