تبنت مجموعة الدول الأمريكية مساء الخميس قرارا طلبت فيه من الرئيس الهايتي جان برنار اريستيد التقيد بخطة مجموعة دول الكاريبي (كاريكوم) حول تسوية الأزمة واحترام حقوق الإنسان في بلاده. وجاء في بيان لمجموعة الدول الامريكية ال34 أن هذه الدول تعرب عن دعمها للنظام الدستوري في هايتي ودعمها الحازم لمبادرة مجموعة دول الكاريبي (كاريكوم). وأوضح البيان أن مجموعة الدول الأمريكية تدين العنف المرتبط بالانتفاضة ضد الرئيس اريستيد الذي بدأ في الخامس من شباط فبراير، وأوقع 57 قتيلا وهي تطلب من الرئيس الهايتي (التقيد بالخطط التي وضعتها) مجموعة الدول الأمريكية ومجموعة دول الكاريبي. ودعا القرار أيضا اريستيد الى (احترام حقوق الإنسان وحقوق جميع المواطنين والقاطنين في هايتي وعلى جميع الهايتيين احترام دولة القانون). وكانت كاريكوم قدمت عدة اقتراحات لإعادة الهدوء اإلى هايتي من بينها خصوصا تفكيك المجموعات المدنية المسلحة وإطلاق سراح جميع السجناء السياسيين وتعيين رئيس حكومة بالتشاور مع المعارضة. ودعت أايضا بأن يكمل الرئيس اريستيد ولايته حتى العام 2006م ولكن مع رئيس وزراء تقبل به المعارضة. ومن جهة أخرى أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية أن وفدا دوليا سيقدم مشاريع حل سياسي للأزمة في هايتي إلى جميع الأطراف الهايتية. وقال مسؤول أمريكي فضل عدم الكشف عن هويته أن الصيغة النهائية للمشاريع التي ستقدم اليوم السبت وضعت بالتشاور بين الولاياتالمتحدة وكندا وفرنسا ومجموعة دول الكاريبي. وبالإضافة إلى ذلك أوضح المتحدث باسم الخارجية الامريكية ريتشارد باوتشر أن واشنطن تأمل أن يتم تقديم هذه المشاريع إلى الرئيس اريستيد وإلى المعارضة الهايتية بعد ظهر السبت عبر السفارة الأمريكية في هايتي. واكد أن وجهات نظر الأسرة الدولية من أجل حل سلمي ستنقل إلى اريستيد والمعارضة السياسية بهذه المناسبة. وقال (هذا الأمر سيتم السبت). وعلى صعيد المعارك الدائرة في هايتي، فقد هاجمت مجموعة من المسلحين أمس مقر الشرطة في مدينة اواناميندي الحدودية، حوالى 50 كلم الى شرق الكاب الهايتي ما أدى إلى هروب رجال الشرطة من المركز، حسب ما أعلن صحافي يعمل في إذاعة (راديو فيزيون 2000) المحلية. وأضاف نقلا عن شرطي في مدينة فور-ليبرتيه المجاورة أن المهاجمين الذين لم يبقوا في المدينة المجاورة لجمهورية الدومينيكان، أحرقوا مركز الشرطة. واستولوا أيضا على سيارتي جيب تعودان لمنظمة غير حكومية في المدينة. ومن ناحيته، اكتفى رئيس بلدية الكاب-الهايتي وليمار اينوسان بالقول: إن ريحا من الذعر هبت على المدينة بعد شائعات عن هجوم تعرض له مركز الشرطة في المدينة من قبل رجال مسلحين يأتمرون بأمر المفوض السابق غي فيليب.