قالت كتائب الشهيد عز الدين القسام: إن الشهيد هاني محمود عوض أبو سخيلة، الملقب بالزعيم (25 عاماً)، الذي استشهد صباح يوم الأربعاء الماضي الموافق 11-2-2004، أثناء تصديه للقوات الاسرائيلية عندما اجتاحت حي الشجاعية تعرض لمحاولتي اغتيال العام الماضي، إحداها يوم تصديه للقوات الاسرائيلية عندما اجتاحت منطقة شرق جباليا بتاريخ 9-4-2003، فأصيب هو واستشهد رفيقه الشهيد رامز التلمس، والأخرى عندما قصفت سيارته السوبارو التي كان يستقلها بعد إطلاقه صواريخ القسام على المستوطنات اليهودية، بتاريخ 10-6-2003 فأصيب بشظايا الصواريخ ونجا من محاولة الاغتيال.وجاء في بيان كتائب القسام: إن الشهيد أبو سخيلة هو أحد قادة كتائب الشهيد عز الدين القسام في مخيم جباليا للاجئين، واحد حراس الشيخ احمد ياسين، مؤسس حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، وقد أصيب بطلقات نارية في جميع أنحاء جسده.ونوهت كتائب القسام إلى أن الشهيد له من مواقف البطولة والشجاعة ما يعجز الإنسان عن وصفها، فقد خرج الشهيد يوم عرسه وزفافه ليشارك في العملية الفدائية الكبيرة التي نفذها الفدائي محمود العابد التي قتل فيها ثلاثة جنود صهاينة وأصيب فيها العديد منهم. وحسب البيان الذي تلقته الجزيرة: شارك أبو سخيلة في العملية البطولية التي نفذت بالاشتراك مع سرايا القدس وكتائب الأقصى وقتل فيها أربعة جنود صهاينة في معبر بيت حانون العام الماضي، وشارك أيضاً في العملية الأخيرة التي نفذتها الفدائية (ريم الرياشي) التي قتل فيها أربعة جنود وأصيب أكثر من عشرة آخرين. وكانت مصادر عسكرية إسرائيلية زعمت أن قوات الجيش الإسرائيلي التي توغلت في حي الشجاعية بمدينة غزة، قتلت هاني أبو سخيلة، المشتبه بضلوعه في الهجوم على القافلة الأمريكية في غزة في تشرين الأول - أكتوبر الماضي الذي أسفر عن مقتل ثلاثة أمريكيين.. هذا ما نفته حركة حماس، قائلة: إنها محاولة صهيونية للتغطية على المذبحة التي وقعت في حي الشجاعية والتي استشهد فيها (12) مواطناً فلسطينياً وأصيب أكثر من خمسين آخرين. وكانت المصادر الأمنية في اسرائيل أكدت أن الشهيد أبو سخيلة متهم بالمشاركة في عمليات مسلحة ضد جنود إسرائيليين في قطاع غزة. وكان السفير الأمريكي المعتمد لدى إسرائيل، (دان كرتسر)، قال مؤخراً، في أعقاب محاكمة أربعة متهمين فلسطينيين بالضلوع في هجوم أسفر عن مقتل ثلاثة رجال أمن أمريكيين في قطاع غزة: إن محاكمة المشتبه فيهم بتنفيذ الهجوم لا تنطلي علينا.وكانت السلطة الفلسطينية قد بدأت على نحو مفاجئ بمحاكمة أربعة أشخاص مشتبه بضلوعهم في العملية، وذلك إثر إعلان الولاياتالمتحدة تخصيص جائزة مالية بقيمة خمسة ملايين دولار لمن يوصلها إلى منفذي العملية. وفي هذا السياق أعلن اللواء صائب العاجز، قائد قوات الأمن الوطني الفلسطيني في شمال قطاع غزة عن تحويل قضية المتهمين الأربعة الذين يشتبه في قتلهم ثلاثة أمريكيين في قطاع غزة قبل حوالي أربعة أشهر إلى النيابة العامة المدنية، كي تتولى عملية التحقيق معهم. وقال اللواء العاجز، الذي يترأس اللجنة الأمنية المكلفة من قبل الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات بدراسة الإجراءات القانونية التي اتخذت بحق المتهمين الأربعة: إن اللجنة اطلعت على كافة الإجراءات القانونية التي اتخذت بحق المشتبه بهم، وقررت إحالة ملف التحقيق إلى النيابة المدنية لإعطاء الفرصة الكاملة أمام المشتبه بهم أمام المحاكم المدنية للدفاع عن أنفسهم. وأكد اللواء العاجز أن الرئيس عرفات يولي اهتماما خاصا في قضية مقتل الأمريكيين الثلاثة، وأمر اللجنة الأمنية بالحرص على اتباع كافة الإجراءات القانونية اللازمة لإحقاق الحق الكامل في القضية. وقال السفير الأمريكي (كرتسر)، معقباً: إن الولاياتالمتحدة غير مقتنعة بأن الأشخاص الذين يجلسون في قفص الاتهام هم الجناة فعلاً.. مضيفاً: إن الولاياتالمتحدة غير راضية عن مجريات التحقيق في العملية، وتابع يقول: إن مكتب التحقيقات الفدرالي يجري تحقيقًا فاعلاً جدًا مع جهات أخرى.. لسنا راضين عن عدم إطلاعنا على نتائج التحقيق. وأشار كرتسر إلى أن (41 أمريكياً) قتلوا منذ اندلاع انتفاضة الأقصى، بينهم الأمريكيون الثلاثة الذين قتلوا في الهجوم على قافلة أمريكية كانت تقلّ دبلوماسيين ورجال أمن في قطاع غزة. وكانت حركتا حركة الجهاد الإسلامي وحماس توعدتا اسرائيل برد قاس ومزلزل على المجزرة البشعة واغتيال القائد أبو سخيلة، حيث أكد محمد الهندي القيادي البارز في حركة الجهاد الإسلامي أن المذبحة الصهيونية تعكس الأزمة التي تعيشها حكومة الإرهابي شارون. وأكد الهندي في تصريحات للصحفيين إن دماء أبناء الشعب لن تذهب هدرا، وأنها ليست رخيصة وردّنا مع باقي الفصائل سيكون بمستوى جرائم الاحتلال. وتوقع الدكتور الهندي أن يقدم شارون على مزيد من المجازر قبل انسحابه من قطاع غزة. من ناحيته أكد الدكتور عبد العزيز الرنتيسي عضو القيادة السياسية لحركة المقاومة الإسلامية حماس أن شارون وحكومة الاحتلال لن تجلب الأمن لليهود، وأن الرد على هذه الجريمة سيجعل الإسرائيليين يبكون دماءً.ودعا الرنتيسي في تصريحات للصحفيين كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة حماس بتوجيه الرد العاجل، قائلاً نحن ومعنا كل أبناء الشعب الفلسطيني ندعو كتائب القسام لتوجيه ردّ قوي ومزلزل للعدو الصهيوني بحيث يكون سريعا ومتناسبا مع حجم المجزرة.. مشدداً على ضرورة أن تتوحد الفصائل الفلسطينية في خندق واحد للدفاع عن كرامة الأمة لدحر الاحتلال عن كامل الأرض الفلسطينية المحتلة.