توعدت حركة المقاومة الاسلامية في فلسطين (حماس) بالرد على اغتيال الجيش الاسرائيلي ظهر أمس اياد البيك أحد أعضاء جناحها المسلح (كتائب عز الدين القسام)، معتبرة ان من يشارك في خارطة الطريق شريك في سفك الدم الفلسطيني. وأكدت الكتائب في بيانها أن خارطة الطريق التي تسير على دماء واشلاء الشهداء لن يكتب لها النجاح، إننا نعلن ذلك بوضوح، الكتائب ماضية في خيار الجهاد والمقاومة والاستشهاد حتى تحرير أرضنا من دنس اليهود المغتصبين. وأوضحت أن البيك رافق الشهيد القائد العام الشيخ صلاح شحادة (اغتيل العام الماضي) حتى آخر لحظة وكان آخر من خرج من عند الشيخ صلاح شحادة قبل استشهاده في قصف حي الدرج بمدينة غزة. وقال عبد العزيز الرنتيسي من قياديي حماس: بالتأكيد سيكون رد من كتائب القسام، هذه العملية تمثل رسالة للشعب الفلسطيني بأن خارطة الطريق جاءت لقتل الفلسطينيين وتصفية القضية والوجود الفلسطيني .. إن كل من يشارك في خارطة الطريق هو شريك في سفك الدم الفلسطيني. ووصف الرنتيسي العملية بانها جزء من الارهاب اليهودي واعلان صهيوني واضح ان المخطط الصهيوني عبارة عن سفك مزيد من الدم الفلسطيني، مشددا على أنه كلما ارتكب العدو الصهيوني المجازر وصعد هجمته سيكون تصعيد في المقاومة الفلسطينية. وقد قتل اياد عيس البيك (28 عاما) ومن سكان مخيم جباليا، اثر اصابة سيارته المدنية التي كان يقودها بثلاثة صواريخ اطلقتها مروحيات عسكرية اسرائيلية اثناء مروره في حي التفاح شمال شرق غزة وفقا للمصادر الفلسطينية. وأطلقت كتائب القسام أربع صواريخ من طراز "قسام 1" على مستوطنة باسديروت مساء أمس، حسبما جاء في بيان من الكتائب، أشارت فيه الى أن هذا رد سريع على اغتيال اياد البيك. ومساء أمس، قال شهود عيان ومصادر أمنية فلسطينية أن سيارة مفخخة انفجرت بالقرب من مدرعة اسرائيلية في قطاع مستوطنة كفر داروم الاسرائيلية جنوب قطاع غزة. وقالت اذاعة اسرائيل أنه لم تقع اصابات في هذا الهجوم الذي قضى فيه الفدائي نحبه. وقالت المصادر أن الفدائي كان يقود سيارة من طراز بيجو زرقاء اللون وفجرها عند وصوله الى حاجز عسكري في دير البلح وسط قطاع غزة حيث كانت تتواجه عدة سيارات جيب عسكرية اسرائيلية. وذكر شاهد عيان أن تبادلا لاطلاق النار بين مجموعة من المسلحين الفلسطينيين والجنود الاسرائيليين المتمركزين عند الحاجز العسكري حدث قبل عملية التفجير حيث وصلت على الفور عدة جيبات عسكرية. واستشهد مساء أمس عبدالكريم جميل عفانة (22 عاما) برصاص جيش الاحتلال في حي تل السلطان بمدينة رفح جنوب قطاع غزة، عندما فتح الجنود النار على المنطقة واصاب عفانة في صدره. وفي طول كرم بالضفة الغربية، لفظ الفتى أحمد همشري (13 عاما) أنفاسه متأثرا بجراح بالغة أصيب بها في مطلع الشهر برصاص الاحتلال. وصباح امس، استشهد شاب في العشرين من عمره، إثر اصابته اصابته بثلاث رصاصات اطلقها عليه الجنود الاسرائيليون عند حاجز التفاح العسكري غرب خان يونس. وقال مصدر طبي في مستشفى ناصر في المدينة أن الشهيد نزف حتى الموت قبل وصوله الى المستشفى لأن سيارة الاسعاف تعرضت لاطلاق النار من قبل الجنود الاسرائيليين لتأخير وصولها. كما توفيت صباح أمس في مستشفى الشفاء بغزة، إكرام قديح (27 عاما) متأثرة بجراح خطيرة أصيبت بها من رصاص أطلقه جيش الاحتلال يوم السبت الماضي أثناء وجودها قرب منزلها في بلدة خزاعة شرق خان يونس، وقد اصيبت في صدرها. وقد شيعت مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة أمس، جثمان الرضيع عليان البشيتي (18 شهرا) الذي قتل أمس الأول برصاصة اسرائيلية. وفيما كان يتوجه موكب تشييع الطفل عليان من منزل عائلته في اتجاه المسجد برفقة آلاف المشيعين، ردد صوت مجهول أن خارطتنا هي خارطة دم وليس خارطة طريق. وزينت العربة التي نقلت الجثمان بصورة للطفل تحمل توقيع فتح. وقال أحد الخطباء في المسجد: ما أؤخذ منا بالقوة يجب ان نستعيده بالقوة، لن نسترجعه عبر خارطة الطريق او تينيت او ميتشل (يقصد خطتين أمريكيتين سابقتين فشلتا في السنتين الماضيتين). واضاف الخطيب: أبو مازن اذا كنت تدعمنا، فانضم الينا او ارحل. وبأحداث الأمس، يكون قد سقط من الشهداء الفلسطينيين 2428 في حين قتل 730 اسرائيليا منذ اندلاع انتفاضة الأقصى في خريف 2000. وانتقدت وزارة الخارجية الأمريكية أمس عمليات القتل الاسرائيلية وقالت أنها تضر بالجهود السلمية. وقال ناطقها ريتشارد باوتشر ان هذه الممارسات تعرقل الجهود الرامية الى بلوغ السلام، وتزيد من تفاقم الوضع في المنطقة ولا تسهم في تقدم الاصلاحات في الجانب الفلسطيني. لكن باوتشر قال في نفس الوقت أن لاسرائيل الحق في الدفاع عن النفس ولا يوجد أي عذر لما أسماه بالارهاب والعنف ضد الشعب الاسرائيلي. خان يونس تشيع رضيعها عليان البشيتي.. وتبكيه النساء