قالت مصادر رسمية أمس الأحد إن ما لا يقل عن 20 لقوا مصرعهم وأصيب 40 في عدة مصادمات بإقليم بادخشان في شمال شرق أفغانستان. وأضافوا ان مئات المدنيين اضطروا للفرار من ديارهم اثر اندلاع القتال بين قائدين حكوميين في عدة أماكن بمنطقة ارجو يوم الخميس الماضي. وأوردت صحيفة انيس الرسمية اليومية: قتل عشرون وأصيب أربعون في منطقة ارجو نتيجة استمرار المصادمات، وذكرت وكالة الأنباء الإسلامية الأفغانية ومقرها باكستان ان القتال مستمر حتى صباح أمس الأحد بسبب خلاف بين القائدين على من يجمع ضرائب على محصول الخشاش الذي يزرع في اجزاء مختلفة من المنطقة. وقالت السلطات انها أرسلت نحو مائة من قوات الأمن من فيض اباد عاصمة الإقليم لوقف القتال، وأضافت: ان السكان يريدون ان تتدخل الحكومة المركزية لانهم لا يثقون بالمسؤولين في الإقليم. وهذه أعنف مصادمات يشهدها الإقليم منذ الاطاحة بنظام طالبان في عام 2001 وأدت سلسلة من الغارات والمصادمات لمقتل نحو 550 منذ اغسطس- آب، وتقع أعمال العنف رغم تواجد نحو 12 ألف جندي تقودهم الولاياتالمتحدة لملاحقة فلول طالبان والقاعدة في أفغانستان. من جهة أخرى أطلقت الدول الأعضاء في مجموعة الدول الصناعية السبع الكبرى اثر اجتماع عقدته في بوكا راون (فلوريدا، جنوب شرق)، (خطة عمل من أجل افغانستان).. تنص على دعم الحكومة الأفغانية في سعيها لانشاء (اقتصاد سوق متحرك). وجاء في البيان الختامي لمجموعة السبع (ألمانيا وكندا والولاياتالمتحدة وفرنسا وايطاليا واليابان وبريطانيا): لقد اتفقنا على المراحل لدعم الجهود التي تبذلها الحكومة الافغانية من أجل تسريع عملية انشاء اقتصاد سوق متحرك ولضمان مستقبل أفغانستان. وأضاف البيان: إن الدول السبع ستقدم مساعدة من شأنها أن تؤدي الى نتائج ملموسة قبل حزيران/ يونيو المقبل في إطار التزامنا على المدى الطويل تجاه هذا البلد، ووعدت المجموعة أيضا بزيادة مساعداتها إنْ من بلد لبلد وإنْ عبر هيكليات متعددة. وأشار البيان الى ان الدول السبع سوف تتعاون مع جميع الدائنين من أجل تخفيف الديون عن أفغانستان ومع المانحين لتقديم المزيد من المساعدات الممكنة بشكل هبات. وبعد ان أشارت الدول السبع إلى أن الأمن ما زال مشكلة رئيسية في البلاد، وعدت بتقديم المساعدة من اجل تطوير الوضع، ولكنها أشارت الى ان إنتاج الافيون يمثل تهديدا خطيرا للأمن والتنمية الاقتصادية وإعادة الإعمار في أفغانستان. وجاء في البيان أيضا: إننا ندعو الاسرة الدولية والسلطات الافغانية الى التعاون من أجل الحد من إنتاج الأفيون. وحددت المجموعة خمسة مجالات لمساعدات الحكومة الافغانية فيها مثل (الاستثمار في مجال الأطفال) من خلال بناء مدارس وتأهيل معلمين وتقديم كتب مدرسية. ووعدت المجموعة أيضا بمساعدة الحكومة الافغانية على بناء مستوصفات ومستشفيات ودعم جهودها من أجل تحسين وضع النساء في أفغانستان. ووعدت المجموعة أيضا بانهاء العمل في الطريق السريع الذي يربط قندهار بحيرات قبل نهاية العام 2004.