قال مسؤولون أمس السبت إن القوات الأفغانية مدعومة بضربات جوية تستعد لشن هجوم جديد لطرد متشددي طالبان الذين يطوقون عاصمة إقليم أرزكان الذي وقعت فيه اشتباكات ضارية بين الجانبين. وقال دوست محمد نياب المتحدث باسم الحاكم الإقليمي إن المعارك من شارع إلى شارع التي وقعت في ترين كوت عاصمة أرزكان والتي كان مقاتلو طالبان خلالها على بعد أمتار قليلة من مقر الحكومة يوم الخميس هدأت مع انتقال جبهة القتال على بعد 15 إلى 20 كيلومترا. وقال "لدينا ما يكفي من القوات والذخيرة والتعزيزات حاليا... نحن نعمل على خطة أكبر للتخلص من طالبان في أرزكان. سنشن عملية كبرى خلال ثلاثة أو أربعة أيام." ويكشف الهجوم الذي شنته طالبان على الإقليم - وهو من أحد أبرز مناطق إنتاج الأفيون في البلاد - عن حجم الضغط الواقع على قوات الأمن الأفغانية لدى محاولتها لاحتواء المسلحين الإسلاميين المتشددين الذين يحاربون للإطاحة بالحكومة المدعومة من الغرب في كابول. ومنذ أن أعلن التحالف العسكري الذي تقوده الولاياتالمتحدة انتهاء مهمته القتالية في 2014 سعت طالبان إلى الانتقال من معاقلها في المناطق الريفية والهجوم على مدن كبرى مثل ترين كوت الواقعة وسط جنوب البلاد إضافة إلى عاصمتي إقليمي هلمند في الجنوب وقندوز في الشمال. ونفذت مقاتلات أمريكية الجمعة ثلاث ضربات جوية على الأقل في أرزكان إضافة إلى ضربات نفذتها القوات الجوية الأفغانية. وسيطرت قوات طالبان لفترة وجيزة على مدينة قندوز قبل عام وتعهد القائد الأمريكي لما يقرب من 16 ألف جندي دولي لا يزالون في أفغانستان بمساعدة القوات الأفغانية في الحفاظ على سيطرتها على المدن. وفي بيان نشر عبر الإنترنت الجمعة قالت طالبان إن الاشتباكات مستمرة وإن قائدا حكوميا محليا واحدا على الأقل انشق مع بعض رجاله وأسلحته. وادعت طالبان إنها استهدفت طائرة هليكوبتر تقل قوات خاصة مما أسفر عن مقتل أو إصابة كل من كانوا على متنها. ونفى الجيش الأفغاني هذا التقرير.