في مثل هذا اليوم من عام 1971 قاد الجنرال الأوغندي عيدي أمين انقلاباً عسكرياً ضد الرئيس «ميلتون اوبوتي» أثناء تواجدة خارج البلاد لحضور اجتماع الكومنولث بسنغافورة. يذكر أن القوات الأوغندية قامت بغلق مطار عنتيبي الأوغندي، كما انتشرت الدبابات والجنود في جميع أنحاء العاصمة كامبالا، كما حاصر الجنود مقر الرئاسة وقاموا بغلق كل الطرق الرئيسية المؤدية إليه. لكن المثير في الأمر أنه ما لبث أن سمع الشعب الأوغندي خبر الانقلاب من الإذاعة، حتى خرج فرحاً ومهللاً في شوارع العاصمة، ويبدو أن الشعب الأوغندي كثيراً ما عانى من حكومة اوبوتي، تلك الحكومة التي اتسمت بالفساد والمحسوبية. جدير بالذكر أنه في عام 1962 كان اوبوتي يشغل منصب رئيس الوزراء في الحكومة الائتلافية التي جمعت بين البرلمان الشعبي الأوغندي من جهة وحزب الملك أاو «كاباكا ييكا» من جهة أخرى، ذلك الحزب الذي يعد ممثلاً لقبيلة «باجاندا» أحد أكبر وأغنى القبائل بالمقاطعة. وكان رئيس البلاد في ذلك الوقت هو السير «إدوارد موتيزا» الملقب بالملك فريدي، وبعد ذلك بأربع سنوات نجح أوبوتي في عزل فريدي وإعادة صياغة الدستور لينصب نفسة رئيساً للبلاد.