عادت الملكية الى اوغندا اخيراً بعدما توج رونالد مويندا موتيبي الثاني 37 عاماً ملكاً لقبيلة بوغاندا، اكبر القبائل الاوغندية، في محاولة من الرئيس الاوغندي يويري موسيفني لاعادة اللحمة الى البلاد التي تمزقها الصراعات القبلية. وكان الملك فريدريك موتيسا الثاني، والد رونالد، آخر ملوك بوغاندا الذين يطلق عليهم اسم "كاباكا" بعدما اطاحه الرئيس السابق ميلتون اوبوتي عام 1966. ويعتقد ان الرئيس موسيفني اعاد السلالة الملكية الحاكمة منذ نحو ستمئة عام الى العرش بهدف تحقيق مصالحة وطنية، واعترافاً بالجميل لقبيلة بوغاندا التي دعمته اثناء حربه ضد الطاغية اوبوتي. لكن القبائل الاوغندية الاخرى لم تستقبل هذه الخطوة بارتياح لخوفها من هيمنة قبيلة بوغاندا التي يبلغ عدد افرادها 5،3 مليون شخص، على الساحة السياسية. وتبلغ مساحة المنطقة التي تسيطر عليها هذه القبيلة مساحة انكلترا، وهي تضم العاصمة كمبالا، ومطار البلاد الرئيسي في عنتيبي الواقعة قرب بحيرة فيكتوريا الضخمة، منبع نهر النيل. وشارك في احتفال تتويج الملك موتيبي عشرات الآلاف من افراد قبيلته الذين تجمعوا قرب تلة بودو خارج العاصمة، وعدد من السياسيين الافارقة والاجانب. وكان الرئيس موسيفني ضيف شرف في هذا الاحتفال. وارتدى الپ"كاباكا" الجديد الثياب التقليدية من جلد فهد مرقط، وحمل حربة ترمز الى الحكم السليم، قبل ان يلبس عباءة التتويج الحمراء والقبعة المذهبة الرسمية. وأكد الناطق باسم الملك الجديد كريستوفر مورسوم لپ"الوسط" في اتصال هاتفي ان "الملك حقق حلمه الطويل باعادة الحكم الملكي الى بوغاندا".