أنت حتماً لا تعرفيني وأنا أيضاً لا أعرف شخصك الكريم ولكن يجمعني بك رباط قوي ألا وهو رباط الأخوة ومن هنا فإنني سأقتطع جزءاً يسيراً من وقتك الثمين لأبدي لك خالص الود بخطاب أسكب قلبي بعباراته فعذراً أخيّة إن كنت سأرفع التكلف بيني وبينك لأحدثك حديثاً لا تنقصه الصراحة «فالمؤمن مرآة أخيه المؤمن» ثم إن الأمر متعلق بدينك وعقيدتك ومروءتك وشرفك المصون. احذري تهوس الأوروبية في طلب المساواة بالرجل لقد ساوته في الذهاب إلى الحلاق ولكن الحلاق لم يجد اللحية!! احذري أن تخدعي نفسك فالكلمة الخادعة إذ تقال لك هي أخت الكلمة التي تُقال ساعة إنفاذ الحكم للمحكوم عليه بالشنق، خدعوك بالتقاليد الغربية فما هي تلك التقاليد؟ إنها البلاد الجميلة بغير جيش أم هي كلمة أبدعتها الحرية أم أبدعها جهل العصر وحماقته وفجوره وإلحاده؟ أخيّة كل ما ترينه من أساليب التجميل والزينة على وجوه الفتيات وأجسامهن في الطرق فلا تعدينه من فرط الجمال بل من قلة الحياء وسفول الهمة وغُداف الحماقة والسفاهة! احذري أن تكوني نهبة لكل عين ولقمة سائغة لكل عدو متطفل فشرفك رأس مالك فلا تعلقيه بالترهات وسفاسف الأمور!