لم أتعلم أن اكون في برج عاجي كما يقول المثل بل تعلمت أن أخالط الناس واعاملهم بصدق من حيث قبول المشاركات الشعرية أو النثرية والشروط التي يجب ان تتوافر فيما يراد نشره.. وكنت احرص على سماع آراء الجميع فيما ينشر في مدارات شعبية.. ومن قبلها «تراث الجزيرة» ولا أجد حرجاً في تقبل الآراء ومناقشتها حتى أصل إلى الاقناع أو الاقتناع. وقد حدثتكم في عدد مضى عن ضريبة ذلك لانني ارى ان أولى خطوات نجاح الصحفي هي اختلاطه بالناس ومناقشتهم وتحمل كل النقد حتى القاسي منه لانه يحتاج إلى تلك الخطوة ليلمس عن قرب صدى عمله وربما توصل من خلال النقاش المباشر إلى تصحيح فكرة ما أو اكتساب أفكار صحفية تهمه في مجاله حتى وان لم يطرحها في حينه. وهنا اعترف انني اكتسبت من المجالس افكاراً كثيرة نفذت بعضها فحقق من النجاح ما لم اكن اتوقعه وفي هذه اللحظة التي اكتب بها مقالي هذا لدي اكثر من فكرة اقترحت من اناس لا يعملون في الصحافة لكنهم ملمون بالموروث الشعبي ويؤمنون باختلاف العقول وفوارق الثقافة بين القراء وبحكم الاهتمام يحملون افكاراً قد لا يستطيعون تنفيذها لسبب او لآخر وهناك زملاء يتذوقون الشعر الشعبي ويلمون بالوان التراث المختلفة، طرحوا علي أكثر من فكرة تولدت من خلال نقاشات بعضها يأتي مصادفة.. وكلها افكار تستحق الطرح وسأنفذها في الاعداد القادمة إن شاء الله. فاصلة «اليد الوحدة ما تصفق» آخر الكلام من قصيدة قد لا تكتمل: يا لله ياللي ما على بابك لطلابك رصد الا ملائكةٍ كرام لما تريده يكتبون قصدك عبدٍ ما وفا له من عبادك من قصد ودرى ان من يلجأ لغير الله خاسر ومغبون زرع وفا وإخلاص.. وأنت اللي عليم بما حصد فوض لك امره.. والاوادم بالخفا ما يعلمون